زمان التركية (ديار بكر) – أكد مسؤولون في حزب الشعوب الديمقراطية الكردي تعرض رئيسة بلدية سابقة تنتمي لحزب الشعوب الديمقراطي للضرب والتعذيب على يد عناصر الشرطة في منزلها الكائن في مقاطعة ديار بكر شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية.
نائبة رئيس التكتل البرلماني للحزب الكردي ميرال دانيش بشطاش والمتحدثة باسم مجلس المرأة بالحزب عائشة أجار باشاران، قالتا السبت في بيان صحفي نقله موقع “بيانت” الإخباري، إن سيفيل روجبين شتين، الرئيسة المشاركة لبلدية إدرميت في مدينة فان شرق تركيا المقالة مؤخرًا بقرار من وزارة الداخلية، وعضو مجلس الإدارات المحلية التابع للحزب، تعرضت للاعتقال يوم الجمعة بعد محاصرة منزلها الواقع في ديار مدينة بكر من قبل الشرطة.
بشطاش قالت إنه بدلاً من اتباع إجراءات الاعتقال المعتادة، أطلقت شرطة مكافحة الإرهاب كلبين إلى منزل روجبين شيتين قبل دخولهما أمام عيون كل من القوات المشاركة في العملية والجيران.
ثم عقبت بقولها: “لقد بدأت شرطة ديار بكر اتباع أسلوب جديد باستخدام الكلاب في عمليات التعذيب”، مشيرة إلى أن الكلاب عضّت ساقي المسؤولة المحلية للحزب الكردي، إلى وجود جانب آثار لركلات أقدام رجال الشرطة على ظهرها.
وتابعت بشطاش أن فرق مكافحة الإرهاب طالبت جيران المسؤولة الكردية روجبين شتين بعدم مغادرة شققهم، وتجنب التواصل مع العالم الخارجي أثناء العملية.
وقدمت بشطاش الصور التي تكشف جراح المسؤولة الكردية في عينيها نتيجة التعذيب الذي تعرضت له على يد الفرق الأمينة، مؤكدة أيضًا أن شفتيها تمزقتا جراء سوء المعاملة أثناء العملية، ثم علقت بقولها: “المسؤولون عن تطبيق القانون مارسوا هذا التعذيب بصورة منظمة ومتعمدة”.
وطالبت البرلمانية دانيش بشطاش بتوضيح فوري من المسؤولين الحكوميين بشأن الحادث، وأردفت: “يجب على الحكومة القيام بشكل عاجل بفصل هؤلاء المعذبين، أيا كانوا، حتى ولو كانوا تابعين للقوات الخاصة”.
في حين أن المتحدثة باسم مجلس المرأة التابع للحزب الكردي عائشة أجار باشاران لفتت الأنظار إلى أن الشرطة قامت بتفتيش السيدة روجبين شتين وهي نصف عارية، بالإضافة إلى تصويرها وعينها مغلقة، ثم تسائلت قائلة: “ما السبب وراء كل هذه الأفعال يا ترى؟ نسأل: ما الذي سيفعلونه بالصور؟أين سينشرونها؟ لمن سيسلمونها، هل للجان الإلكترونية التابعة لحزب العدالة والتنمية؟ ولأي أغرض سيستخدمونها؟ ألن يكون هذا شكلًا آخر من أشكال التعذيب؟”
اتهمت الناطقة باسم مجلس المرأة التابع لحزب الشعوب الديمقراطي حكومة حزب العدالة والتنمية بتنفيذ “هجمات مختلفة ضد النساء منذ فترة طويلة”، مشيراً إلى إغلاق العديد من المؤسسات النسائية في وقت سابق من هذا الأسبوع، مثل رابطة (روزا) النسائية والحركة النسائية الحرة، معتبرة هذه الخطوات “هجومًا على إرادة النساء”.
يذكر أن روجبين شتين كانت الرئيسة المشاركة لبلدية إدرميت في مدينة فان شرق تركيا التابعة لحزب الشعوب الكردي قبل عزلها بقرار من وزارة الداخلية تعيين وصي بدلا منها من قبل الحكومة.
ومؤخرًا انتقدت لجنة البندقية التابعة لمجلس أوروبا، عمليات عزل رؤساء البلديات في جنوب شرق تركيا وتعيين وصاة بدلًا منهم، وقالت إن ذلك مخالف لمعايير ومبادئ الديمقراطية.
وبعد انتخابات المحليات التي أجريت في 31 مارس/ آذار 2019 بدأت وزارة الداخلية في أغسطس/ آب العام الماضي، حملة لإقالة رؤساء بلديات كردية في تكرار لنفس الإجراءات التي تم اتخاذها بعد انقلاب عام 2016.
وخلال انتخابات المحليات الأخيرة تمكن أعضاء الحزب الكردي من الفوز بـ 65 بلدية، إلا أنه لم تمر 6 أشهر عليهم في المنصب حتى فرضت وزارة الداخلية الوصاية على 40 بلدية وعزل 7 بقرارات قضائية، وتم اعتقال 19 من هؤلاء، وفق ما كشف سليمان صويلو وزير الداخلية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
–