إسطنبول (زمان عربي) – تواصل حكومة حزب العدالة والتنمية في البحث عن أحد الأسماء المقربة من تنظيم القاعدة الإرهابي للإدلاء باعترافات مفبركة ضد حركة الخدمة للقضاء عليها وتصفيتها.
فبعد أن استعانت الحكومة التركية بأعضاء تنظيم “تحشية” المعروفين بقربهم من تنظيم القاعدة الإرهابي لجأت الآن إلى خالص بايانجوك المعروف باسم” أبو حنظلة” الذي يظهر على وسائل الإعلام الموالية للحكومة ليدلي باعترافات ملفقة ضد حركة الخدمة.
إلا أن مقاطع الفيديو والتسجيلات المنشورة لهذا الشخص على مواقع التواصل الاجتماعي تكشف صلته وعلاقته بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وكان بايانجوك الذي اعتقل من قبل ضمن حملة قوات الشرطة التركية على عناصر تنظيم القاعدة أدلى باعترافات في شهر مايو/ آيار الماضي على النحو التالي: “إن حكومة حزب العدالة والتنمية، وبخاصة رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو، تدلي بتصريحات ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وأنا أثق في أنه ضحك على نفسه عندما ذهب إلى منزله لقوله: “إن هؤلاء المجاهدين الذين عقدوا تحالفات مع بشار الأسد، بدأوا في الهجوم على قوات المعارضة السورية عندما زادت قوتهم قليلا”. ألا يتابع الأخبار؟ ألا يرى التصريحات التي يدلي بها الأشخاص أنفسهم؛ فهم يقولون: “لقد نفد صبرنا تجاه داعش فهاجمناهم”. فعندما يشرعون في الهجوم كيف يكون داعش هو من شرع في الهجوم؟ إذن لماذا يتم الإدلاء بتلك التصريحات؟ حتى يتم إسكات المسلمين الموجودين في تركيا تجاه تلك القضايا. أي أن على الناس أن يفكروا هكذا: “أن الحكومة اختارت الجانب الذي تقف فيه. لذلك علينا أن نصمت جميعا. وإلا فمن الممكن أن تقوم بإلحاق الضرر بنا نحن أيضًا بزعم أننا أعضاء بالتنظيم أو أننا ندعمهم”.
وتابع:” فمجاهدو داعش هم أخوتنا في الإسلام. ونعتبر أي هجوم ضدهم بمثابة الهجوم علينا. وأنا أقف بجانب إخوتي هؤلاء. وأعتبر أي هجوم يشنه أي أحد من المعارضين عليهم، كأنه هاجمني أنا. لذلك علينا جميعا أن نحدد الطرف الذي ندعمه في هذا الصدد”.