سرت (زمان التركية): طالب “الجيش الوطني الليبي” في بيان جميع الدول العربية بدعمه في مواجهة تركيا والإرهاب.
وجاء في بيان صدر عن المتحدث باسم القائد العام لـ “الجيش الوطني”، أحمد المسماري، أن “القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، وهي تخوض المعركة المصيرية في مواجهة الإرهاب والاستعمار التركي البغيض، فإنها في هذه الساعات التاريخية تحيي الشعب الليبي على تضحياته، ودعمه الثابت والمستمر لقواته المسلحة، وعلى ما صدر عنه من بيانات متتالية، أعلن فيها تمسكه بمبادئه الوطنية الثابتة، وإدراكه ورفضه المطلق لأطماع تركيا في التوسع لبسط نفوذها على بلادنا، وعلى المنطقة العربية بأسرها، بدوافع عدوانية استعمارية، والسيطرة على ثرواتنا ونهبها، لمعالجة أزماتها الاقتصادية الخانقة، في تحد صارخ لإرادة الليبيين والسيادة الوطنية، ودول الإقليم والمجتمع الدولي بأسره، بعد أن فتح لها العملاء والخونة الطريق لاستباحة أراضينا، وتدنيس ترابنا الطاهر، بالتدخل العسكري المباشر، وإرسال المرتزقة والمقاتلين الإرهابيين من مختلف التنظيمات الإرهابية العالمية، في صفقة الخزي والعار، التي باعوا فيها شرفهم وكرامتهم، ليلعنهم الليبيون والأمة العربية قاطبة، جيلا بعد جيل”.
وتابع البيان أن القيادة العامة تحيي “أشقاءنا من الدول العربية، الذين أدركوا حقيقة المشهد في ليبيا، واستشعروا خطر التنظيمات الإرهابية والمليشاوية، التي تسيطر على العاصمة طرابلس، وعلى ما يسمى بالمجلس الرئاسي غير الشرعي، وانتبهوا إلى حجم الدعم بالسلاح والمرتزقة الذي تتلقاه هذه التنظيمات من تركيا.. وانكشفت أمامهم حقيقة الأطماع التركية الاستعمارية، ومخططها للسيطرة على ثروات الليبيين، وتهديد أمن واستقرار المنطقة العربية بأسرها”.
ورحب البيان بمواقف مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة البحرين، مشيرا إلى أن مواقفها “تعكس قوة التضامن العربي في وجه الإرهاب والتصدي للاستعمار”، وذلك إلى جانب ترحيب مواقف كل من “الحراك الشعبي المدني الغاضب” في تونس، والجزائر.
كما دعا البيان “الدول العربية الأخرى – شعوبا وحكومات – ودول الجوار وباقي دول العالم الساعية للسلام، إلى عدم التردد في دعم الجيش الوطني الليبي، في معركته المصيرية ضد الإرهاب، وتعزيز كفاحه في التصدي للاستعمار، والنظر بموضوعية إلى حقيقة ما يجري على الساحة الليبية، وما له من أبعاد وتداعيات خطيرة على المستوى القومي وعلى أمن واستقرار الإقليم”.
كما أكد البيان أن معركة قوات “الجيش الوطني” ضد “الإرهاب والمرتزقة والمطامع التركية لغزو بلادنا” لن تتوقف إلى حين “تحرير كامل التراب الليبي”، مضيفا أن “ما تم من إعادة الانتشار لقواتنا المسلحة هو من متطلبات المعارك السياسية والعسكرية، واستجابة صادقة للمطالب الملحة من أشقائنا وأصدقائنا الحريصين على مصلحة الشعب الليبي، ودعوات المجتمع الدولي المتكررة، لفتح الآفاق لعملية سياسية”
وختم البيان بتجديد حرص “الجيش الوطني” على إنهاء الأزمة الليبية من خلال التوصل إلى “تسوية سلمية دائمة ومتينة، قائمة على ثوابت شعبنا ومبادئه الراسخة، وفي مقدمتها ضمان وحدة ليبيا وسلامة أراضيها، وحرية شعبنا وحماية ثرواته ومقدراته، وتحقيق الأهداف والغايات الوطنية النبيلة التي نقاتل من أجلها”.