أنقرة (زمان التركية) – شهد العام الماضي واقعة شغلت الرأي العام التركي، تمثلت في ضرب أحد حراس الرئيس رجب أردوغان الشخصيين، لمحامٍ يدعى “سيرتوغ سوران أوغلو” ضربًا مبرحًا، بسبب اعتراضه على غلق الطريق لحضور أردوغان حفل زفاف عائلتي رجلي الأعمال كاليونجو ودمير أوران المقربين منه.
المفاجأة أن وزير الداخلية سليمان صويلو أن التحقيق في الواقعة توقف، وتم غلق ملف القضية.
نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض في إسطنبول محمد تانال، قدَّم طلب إحاطة في البرلمان للوقوف على آخر ما وصلت إليه القضية. ومن جانبه رد وزير الداخلية سليمان صويلو ليوضح أنه قد تم فتح التحقيقات اللازمة فورًا ضد الحارس المتهم باستخدام المفرط للعنف بشكل مخالف للأوامر والتشريعات والتعليمات.
لكن وبحسب رد صويلو واصل فإن النيابة العامة أصدرت قرارًا بغلق ملف القضية، كما أن التحقيقات الإدارية التي تقوم بها المديرية العامة للأمن أيضًا تم غلقها.
رئيس اتحاد نقابات المحامين في تركيا متين فيزي أوغلو المثير للجدل بسبب مواقفه الداعمة للحكومة كان علق على الحادثة، قائلًا: “لن أترك الأمر يمر مرور الكرام، حتى وإن وضعتم السلاح على رأسي”.
وأضاف فيري أوغلو: “سأتابع الأمر بنفسي حتى نهايته. النقابات ستتابعه. واتحاد نقابات المحامين في تركيا سيتابع الأمر. لن أترك الأمر يمر مرور الكرام، حتى وإن وضعتم السلاح على رأسي”.
ولا يعلم كيف سيكون موقف فوزي أوغلو من إغلاق القضية بعد تصريحاته الحادة سابقًا.
وكان فوزي أوغلو حاول المشاركة في مسيرات المحامين للاحتجاج ضد تعديل على نظام الانتخاب في نقابات المحامين، أوعز الرئيس أردوغان بإجرائه، إلا أن المشاركين لم يسمحوا له بذلك اعتراضا على مواقفه الداعمة للحكومة.
–