أنقرة (زمان التركية) – تتهم حكومة الرئيس رجب أردوغان حزب الشعوب الديمقراطي “الكردي” بالانتماء لحزب العمال الكردستاني “الانفصالي” وتتخذ من هذا المنطلق فرصة للتضيق الدائم على أعضائه ونوابه في البرلمان والبلديات التي فاز بها.
رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي التركي، مدحت سنجار، أوضح عن نوع العلاقة بتنظيم “العمال الكردستاني” في برنامج تلفزيوني على قناة TV5.
أجاب سنجار على سؤال مقدم البرنامج حول ما إن كان هناك خط تواصل بين الحزب وتنظيم العمال الكردستاني وذلك على خلفية تجنب الكثير من الأحزاب الاجتماع معهم في مشهد واحد وإرجاعهم سبب هذا إلى ارتباط الحزب بتنظيم العمال الكردستاني.
وخلال إجابته عن السؤال أوضح سنجار أن صيغة السؤال خاطئة: “يتم الترويج لوجود علاقة بين الحزب والتنظيم ومن ثم مطالبة الحزب بالابتعاد عن التنظيم. ونحن نقول إننا لا تجمعنا أي علاقة بالتنظيم وأن مطالبتنا بالابتعاد عن جهة لا تجمعنا بها علاقة دعوة باطلة من الأساس”.
وأكد سنجار أن الحزب يتبع سياسات واضحة ومعروفة للجميع قائلا: “وضعنا استراتيجية انتخابية خلال انتخابات 31 مارس/ آذار، فهل فرضها العمال الكردستاني علينا؟ لدى الحزب مؤسساته ولو لم أكن رئيسا للحزب ما كنت لأعلم بكل هذه الأمور. اجتماع الهيئة التنفيذية للحزب يستغرق ثماني ساعات. نحن ثلاثون شخصا والاجتماع يستغرق ثماني ساعات. نبحث خلاله كل الأمور وتتُخذ خلاله القرارات”.
وذكر سنجار أن نسبة كبيرة من الأصوات التي يحصل عليها الحزب من الناخبين الأكراد، مفيدا أن حل الأزمة الكردية يشكل القضية الأساسية للحزب، وأنهم يريدون أن ينتهي هذا العنف وتهدأ أصوات الأسلحة ويتم تفعيل حل ديمقراطي وأنهم مستعدون لتنفيذ كل ما يقع على عاتقهم في هذا الصدد.
وأشار سنجار إلى حصولهم على 13.1 في المئة من الأصوات خلال انتخابات عام 2015 وأن 5.5 مليون ناخب صوتوا للحزب رغم الدعاية السيئة والمكثفة التي تُحاك ضده.
وقال: “في انتخابات 24 يونيو/ حزيران 2018 حصلنا على أصوات 6 مليون ناخب ما يعادل 12 في المئة. وهذا الرقم سيتراوح بين 10-15 مليون إذا أضفنا باقي أفراد عائلة المصوتين -الذين ليس لهم حق التصويت-. تصنيف السلطات للحزب كجناح للعمال الكردستاني يعني أن 6 ملايين شخص يصوتون للعمال الكردستاني. هل ستقبلون هذا؟ إذا هل بات 10-15 مليون مواطن إذا أضفنا الاسر والأقارب أيضا عناصر إرهابية؟ نحن حزب سياسي ولا علاقة لنا بالعمال الكردستاني”.
–