لندن (زمان التركية) – سلطت صحيفة (فايننشال تايمز) الإنجليزية الضوء على المساعدات الإنسانية التي قدمها رئيس بلدية أنقرة الكبرى، منصور يافاش، للأسر المتضررة من أزمة وباء كورونا المستجد (كوفيد-19)، مشيرة إلى أنه خطف الأضواء من أردوغان وحزبه في العاصمة أنقرة، ويسبب إزعاجًا لهم.
وقالت الصحيفة في تقرير إن حكومة حزب العدالة والتنمية أوقفت المساعدات التي يقدمها عمدة أنقرة بزعم أنها غير قانونية، مشيرة إلى أنه يتم النظر إلى المساعدات التي يقدمها يافاش المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، للمتضررين من كورونا على أنها محاولة منه لمنافسة المساعدات التي يقدمها حزب الرئيس رجب أردوغان.
ونقل التقرير عن رئيس معهد “İstanPol” للدراسات والأبحاث سيرين سالفين قوله: “هذه المساعدات ذات الأبعاد المحلية تتحدى رسالة النظام الحاكم التي يزعم فيها أن حزب الشعب الجمهوري لا يمكنه إدارة البلاد. وإذا نجحت الإدارات المحلية للحزب المعارض فإن أردوغان سيكون تحت تهديد كبير”.
مركز “Metropoll” للدراسات والأبحاث التركي، كان قد وصف فوز حزب الشعب الجمهوري المعارض في العديد من البلديات في البلاد وعلى رأسها البلديات الكبرى أنقرة وإسطنبول وأضنة وإزمير وأنطاليا بأنه زلزال سياسي مدوي، مشيرًا في أحدث استطلاع للرأي إلى أن شعبية رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش وكذلك رئيس بلدية إسطنبول التابعين لحزب الشعب الجمهوري ارتفعت بصورة كبيرة خلال فترة أزمة كورونا.
مقال فايننشال تايمز وصف منصور يافاش بأنه نجم المعارضة الجديد، لافتًا إلى أن 65% من المشاركين في استطلاع الرأي، وكذلك 50% من المؤيدين لحزب العدالة والتنمية الحاكم يرون أن يافاش نجح في مساعيه لمواجهة أزمة كورونا.
وأشار المقال إلى أن إدارة أردوغان جمَّدت في وقت سابق حملات البلديات المعارضة لجمع التبرعات ووصفها بأنها غير قانونية، لافتًا إلى أن يافاش أصدر قرارات بغلق مديونية المواطنين لدى المتاجر وكذلك جمع نحو 28 مليون ليرة تركية تبرعات.
–