أنقرة (زمان التركية) – أعاد نائب رئيس تكتل نواب حزب الشعب الجمهوري، أوزجور أوزيل، تسليط الضوء على واقعة إذاعة أغنية “بيلا تشاو” الإيطالية من مكبرات مأذنة أحد المساجد في مدينة إزمير غرب البلاد، قبل شهر.
البرلماني المعارض قال: “لن ننسى كما يريدون لنا.. أين المتهمون؟”.
البرلمانية عن حزب الشعب الجمهوري بمدينة إزمير أتيلا سيرتيل، أيضا سألت عن ما فعله وزير الداخلية في القضية التي وقعت خلال شهر رمضان.
أوزجور أوزيل وأتيلا سيرتيل سألوا حكومة حزب العدالة والتنمية عن مصير التحقيقات الخاصة بالواقعة.
وقال أوزيل في تغريدة على حسابه في تويتر: “لقد مر شهر كامل على واقعة إذاعة أغنية “بيلا تشاو” من المسجد في خطوة استفزازية بارزة. لن ننسى كما يريدون لنا! نحن نسألهم: ما مصير التحقيقات؟ من المسؤول عن الواقعة؟ أين المتهمين؟”.
أما أتيلا سيرتيل قالت: “اليوم، لقد مر شهر تقريبًا على إذاعة أغنية “بيلا تشاو” من المساجد في إزمير. لا يوجد أي صوت عن المتورطين. بدلًا من أن يتحرك وزير الداخلية سليمان صويلو يمينيًا ويسارًا ليهدد ويصول ويجول عليه أن يلقي القبض على من أذاعوا أغاني في المسجد وعرضهم على القضاء بشكل عاجل”.
الواقعة أثارت موجة كبيرة من الجدل في تركيا، حيث أذيعت أغنية إيطالية شهيرة من مكبرات صوت أحد المساجد الواقع في مدينة إزمير غرب تركيا التي يدير بدليتها حزب الشعب الجمهوري المعارض؛ الأمر الذي تسبب في تبادل للاتهامات بين رئيس الجمهورية أردوغان وزعيم المعارضة كمال كيليجدار أوغلو.
واتهمت المعارضة تحالف حزبي العدالة والتنمية “الإسلامي” والحركة القومية “المحافظ”، بالإضافة إلى حزب الوطن القومي “اليساري”، بالسعي لإثارة صراع بين الطائفتين العلمانية والإسلامية من خلال إذاعة الأغنية من مكبرات صوت المسجد في مدينة إزمير المعروفة بعلمانيتها ويساريتها.
وأواخر الشهر الماضي قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن الفاعل لا يزال مجهولا في واقعة إذاعة أغنية إيطالية من مكبرات الصوت في أحد مساجد مدينة إزمير.
وقال الرئيس أردوغان، معلقا على الواقعة: “إنهم يحلمون بسماع أصوات أخرى من المآذن بخلاف صوت الأذان. السفلة في إزمير يذيعون أصواتًا غير محترمة، وقادة حزب الشعب الجمهوري سعيدون بذلك على مواقع التواصل الاجتماعي”.
ما زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو فقد رد على أردوغان، قائلًا: “إن الشخص الذي يتحمل المسؤولية من الدرجة الأولى عن عدم العثور على الفاعل، يتهم حزبًا سياسيًا الآن بشكل باطل. بأبسط تعبير وأقلها غلاظة: إنه تصرف وضيع. لقد شجبنا سابقًا إذاعة أغنية حماسية عثمانية (استخدمها أردوغان في حملته الانتخابية في وقت سابق) من مآذن المساجد. من صمتوا حينها لا يمكنهم أن يقولوا عنَّا ولو كلمة واحدة”.
وأضاف: “رئيس بلديتنا في إزمير شجب إذاعة مارش عسكري من مآذن المساجد، وتقدم ببلاغ أمام النيابة. وعقد رئيس بلدية إزمير الكبرى التابع لنا مؤتمرًا صحافيًا، وسلط الضوء على الفعل الاستفزازي وطالب بالكشف عن المتورط في الواقعة. ومسؤولو حزبنا قالوا إن ما يحدث لا يمكن الموافقة عليه. وقلنا: “دور العبادة أماكن مقدسة لنا”، لم تمر ساعتان حتى قال السيد الذي يشغل منصب رئيس الجمهورية إن الحزب الجمهوري يحلمون بسماع أصوات أخرى من المآذن غير صوت الأذان”.
–