أنقرة (زمان التركية) – رد رئيس حزب الديمقراطية والتقدُّم علي باباجان على التصريحات الأخيرة لرئيس الجمهورية أردوغان بشأن الاقتصاد الإسلامي، وكونه المنقذ من الأزمة الحالية، واعتبر أنها تظهر تناقضًا غريبًا في مواقف أردوغان.
علي باباجان وزير الاقتصاد الأسبق الذي ارتبط اسمه بالنهضة الاقتصادية لتركيا في العقد الأول من القرن الحالي، تسائل كيف قفزت الفوائد “من 57 مليار إلى 139 مليار ليرة في 3 سنوات فقط؟”.
باباجان الذي انشق عن حزب العدالة والتنمية بعد أن كان أحد مؤسسيه وتحول إلى صفوف المعارضة، ليبدأ شن هجمات على السياسيات الاقتصادية لنظام أردوغان.
وعلَّق باباجان خلال مشاركته في أحد البرامج التليفزيونية على قناة “TV5” على تصريحات أردوغان عن الاقتصاد الإسلامي، قائلا: “إذا كُنَّا نتحدث عن الاقتصاد الإسلامي، فإن الأولوية هنا تتمثل في الصدق والثقة والالتزام بالتعهدات، وقول الحقيقة عند الحديث، وعدم الخداع. في عام 2017 بلغت مدفوعات الفوائد 57 مليار ليرة تركية، بينما وصلت إلى 139 مليار ليرة في عام 2020. ما الذي حدث لتقفز الفوائد من 57 مليار إلى 139 مليار ليرة في 3 سنوات فقط؟”.
والأسبوع الماضي قال أردوغان خلال المؤتمر الدولي الثاني عشر للاقتصاد والتمويل الإسلامي، إن “مؤسسات التمويل الإسلامي العاملة بنظام الشراكة على الخسارة والربح قامت بتلبية احتياجات مئات الملايين من المواطنين غير الراغبين في التعامل مع الفوائد. إن الاقتصاد الإسلامي هو مفتاح الخروج من الأزمة”.
وفيما يتعلق بالمستجدات على الساحة السياسية، أكَّد باباجان أن حزب العدالة والتنمية الذي قال إنه سينهي عهد التحالفات بين الأحزاب، بات نفسه محتاجًا للدخول للتحالفات، قائلًا: “الدعم المقدَّم للنظام يضعف، إذا عقدت انتخابات اليوم، فلن يكون ممكنًا أن يحصلوا على الأصوات نفسها. لم يعد هناك دعم سواء لحزب العدالة والتنمية أو حليفه الضئيل حزب الحركة القومية، كما كان سابقًا”.
–