أنقرة (زمان عربي) – وقع القرار الأخير لحكومة العدالة والتنمية في تركيا، التي تبتعد يوما بعد يوم عن الديمقراطية بما تجريه من تغييرات غير ديمقراطية في الآونة الأخيرة، بشأن تشكيل فرق شرطة خاصة بها وقع القنبلة على الرأي العام التركي.
فقد انتشرت ادعاءات حول شروع حزب العدالة والتنمية في تشكيل فرق بوليسية تشبه تشكيلات الشرطة التركية لتكون تحت إمرته. على أن تقوم وزارة الداخلية التركية بنقل ما يقرب من 50 ألفا من مسؤولي الشرطة إلى هذه التشكيلات الجديدة.
نشر تلك الادعاءات التي تسببت في حالة من البلبلة والغضب وسط الرأي العام التركي، الصحفي بموقع “Ankarareview” الإخباري عمر شاهين، الذي أوضح أن تجهيزات واستعدادات وزارة الداخلية التركية المستمرة منذ فترة طويلة قد اكتلمت وأن المرحلة الأولى من هذا المشروع تتضمن نحو 28 ألفا و500 شرطي. بعد ذلك سيرتفع هذا العدد ليصل إلى 50 ألف شرطي.
وسيُكلف هؤلاء الشرطيون بحماية مباني الدولة والمناطق الحساسة والمؤسسات المهمة في البلاد فضلا عن حماية أشخاص بأعينهم إذا لزم الأمر. كما ستكون مسؤوليتهم تأمين أي أماكن مكتظة بالمواطنين من ملاعب وصالات ومسابقات رياضية، والامتحانات، والحفلات الموسيقية، والاجتماعات.
وسيكون هذا التشكيل ضمن قوات الأمن الخاصة بكل مديريات الأمن بالمدن المختلفة على أن يرتدوا الزي نفسه ويستخدموا أنواع الأسلحة نفسها. بالإضافة إلى إمكانية قيامهم بهذه المهام بالزي المدني العادي.
ومن المقرر أن يكون من مهام تلك القوات تنفيذ الأوامر الصادرة لقوات الشرطة بخصوص أوامر التوقيف، وتحري بطاقات الهوية، والفحص، والتفتيش، والاعتقال، وحماية الأدلة، والاحتجاز.