أنقرة (زمان التركية)ـــ أبدت وزارة الخارجية التركية، رفضها بيان اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية USCIRF حول الهجمات العسكرية التركية شمال العراق، قالت إن أنقرة تريد تحقيق طموحات إقليمية، بزعم الحفاظ على الأمن الداخلي وصد هجمات عانصر حزب العمال الكردستاني.
وقال حامي أقصوي، الناطق باسم الخارجية التركية، إنّ “انتقاد مكافحة بلادنا للإرهاب، والتحوّل لأداة في الدعاية السوداء لمنظمة بي كا كا، هي بأقل الأوصاف، مدعاة للخجل”.
وقال أقصوي إن عشرات آلاف الأيزيديين، لم يعودوا لمنازلهم في سنجار، بسبب ممارسات “بي كا كا” التي استوطنتها بحجة محاربة داعش.
واضاف: “ومن عاد من الأيزيديين كان عرضة لظلم المنظمة الإرهابية، وهذه حقيقة سُلّط عليها الضوء من قبل المسؤولين المحليين والأيزيديين أنفسهم”.
وأشار إلى أنّ الآراميين أيضا يتعرضون لظلم ممنهج من قبل “بي كا كا”، من إغلاق للمدارس، وإجبار الأطفال على حمل السلاح.
وأطلقت تركيا مساء الأحد الماضي عملية عسكرية تحت اسم “مخلب النسر” نفذت غارات جوية في شمال العراق، مهدت بها لعملية عسكرية أخرى مساء الأربعاء تحت اسم “مخلب النمر” تضمنت إنزالا بريا لقوات تركية في شمال العراق.
قال غايل مانشي رئيس لجنة USCIRF التي تضم أعضاء جمهوريين وديمقراطيين، إنها “تدعو تركيا إلى الوقف الفوري للغارات الجوية الوحشية في سنجار، شمال العراق وسحب أي قوات برية والتي تمثل تصعيدًا خطيرًا للعنف في منطقة هشة بالفعل. وتهدد هذه الإجراءات بشكل خاص مئات العائلات اليزيديين المصابين بالصدمة والذين يحاولون العودة إلى سنجار والمدنيين الآخرين في شمال العراق” وقال إن لا أحد منهم يستحق أن يتعرض للخطر من قبل أحد حلفاء الناتو.
وقالت اللجنة إنه بينما تدعي تركيا أن هذه العمليات تستهدف مواقع حزب العمال الكردستاني (PKK)، لكن هذه العمليات العشوائية جرت بعد أيام فقط من وصول 200 عائلة إلى سنجار بعد ست سنوات من بقائهم في مخيم للاجئين في دهوك بالعراق، كما كانت على مقربة من البلدات والمخيمات التي لجأت إليها العائلات اليزيدية النازحة منذ الإبادة الجماعية عام 2014 من قبل الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش)، وأشارت إلى أنه كانت هناك عمليات مماثلة في منطقة سنجار منذ عام 2017.
نائب رئيس اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية توني بيركنز صرح بأن “عمليات تركيا في العراق وشمال شرق سوريا توضح أن الطموحات الإقليمية – وليس الأمن الداخلي – هي التي تقود أفعالها اليوم، ولا يمكن السماح لها بذلك دون عقاب”.
أضاف “ندعو الإدارة الأمريكية إلى الاستفادة من كل النفوذ الدبلوماسي والاقتصادي لحماية الأقليات الدينية الضعيفة في شمال العراق وكذلك شمال شرق سوريا المجاور من العمليات العسكرية العشوائية في تركيا.”
وقالت اللجنة “مرة أخرى ، تُظهر تركيا تجاهلها للأقليات الدينية والعرقية الضعيفة التي تعيش في تلك المناطق نفسها أو نزحت إليها”.
–