أنقرة (زمان التركية) – كانت هيئة الشئون الدينية التركية، أسرع المستجيبين لتصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب أردوغان تشجع على التعامل بأنظمة التمويل الإسلامي التي تقدم صفر فوائد.
والأسبوع الماضي قال أردوغان خلال المؤتمر الدولي الثاني عشر للاقتصاد والتمويل الإسلامي، إن “مؤسسات التمويل الإسلامي العاملة بنظام الشراكة على الخسارة والربح قامت بتلبية احتياجات مئات الملايين من المواطنين غير الراغبين في التعامل مع الفوائد. إن الاقتصاد الإسلامي هو مفتاح الخروج من الأزمة”.
على الفور تحركت هيئة الشؤون الدينية التركية في هذا السياق من خلال إجراء تحويلات رواتب العاملين عن طريق مؤسسات التمويل بدون فوائد.
المدير العام لإدارة خدمات الإدارة في رئاسة هيئة الشؤون الدينية، محمد بيلجين، قال في تصريحات صحفية: “إن الغرض هو دعم النظام بدون فوائد في إطار مخطط مواجهة الفوائد؛ وأنها قد تكون مثالًا يحتذى به للمؤسسات الأخرى”.
ومع أن الشؤون الدينية تدعم التوجه إلى “صفر فوائد”، إلا أن المعطيات تكشف أن الهيئة حققت مكاسب بالملايينمن وراء الفوائد خلال العامين الأخيرين.
تشير المعطيات إلى أن الفوائد شكلت أكبر مصادر واردات هيئة الشؤون الدينية، بحسب تقارير ديوان المحاسبة التركي، حيث كشف التقرير الصادر عن الجهاز في عام 2019 أن هيئة الشؤون الدينية التركية حصلت على 4 ملايين و279 ألفًا و59 ليرة تركية فوائد خلال عامي 2017 و2018.
أما تقرير ديوان المحاسبة لعام 2018، فقد كشف أن أرباح الهيئة من الفوائد في عام 2016 وصلت إلى 255 ألفًا و881 ليرة تركية.
ولا يمكن تفسير الخطوة التي اتبعتها هيئة الشئون الدينية التركي سوى بأنها تأتي في إطار الدعم السياسي للرئيس أردوغان، رغم أن الهيئة كان من المنوط بها أن تطبق الفتاوى الدينية التي أصدرتها سابقا بحرمة التعامل بالفوائد على نفسها، دون أن تنتظر تصريحا من الرئيس.
–