أنقرة (زمان التركية) – لا تعتبر السلطات الألمانية تركيا ضمن الدول المعترف بنتائج مسحات كورونا التي تجرى لمواطنيها.
وتضمنت إجراءات السلطات الألمانية للسماح للقادمين من الخارج بدخول البلاد إمكانية فرض حجر صحي على الأشخاص الذين زاروا الدول المدرجة ضمن قائمة الحكومة الألمانية الخاصة بـ “مناطق الخطر” خلال الأسبوعين السابقين لعودتهم إلى ألمانيا.
ونشر تلك التعليمات الموقع الإلكتروني لمعهد روبرت كوخ هو وكالة صحية حكومية في ألمانيا تُعنى بالأمراض المعدية وغير المعروفة.
وذكر موقع “يورونيوز” النسخة التركية، أن السلطات الألمانية تعفي العائدين من الخارج من الحجر المنزل في حال تقديمهم تقريرا طبيا يوضح سلبية فحوصات كورونا التي خضعوا لها خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، غير أنه يُشترط الحصول على تقرير المسحة من دول محددة كي يتم الاعتراف به.
وتضم قائمة الدول هذه أكثر من 80 دولة بجانب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي غير أنها لا تتضمن تركيا، بينما ضمت القائمة دولا مثل: ألبانيا وتشاد وفلسطين وأوغندا.
تقرير المسحة من الدول المدرجة بالقائمة لابد أن يحمل ختم ISO 15189 أو ISO / IEC 17025 كي يتم الاعتراف به.
وبالتالي سيتم إخضاع العائدين من تركيا إلى ألمانيا للحجر الصحي بموجب القرار الذي تم تحديثه في 16 الشهر الجاري نظرا لعدم اعتراف السلطات الألمانية بنتائج اختبارات كورونا التي تجريها تركيا المصنفة كمنطقة خطر من حيث تفشي فيروس كورونا المستجد.
واللافت في الأمر أيضا إدراج البرازيل وروسيا، الذين كان بهما معدلات إصابات ووفيات مرتفعة، ضمن الدول التي تعترف السلطات الألمانية بنتائج فحوصات كورونا التي تجريها.
لا سياحة من ألمانيا
وقائمة مناطق الخطر تحددها السلطات الألمانية بواقع 50 إصابة لكل مئة ألف شخص أسبوعيا.
وأوضح معهد روبرت كوخ أن غياب المصداقية عن المعلومات المتعلقة بالوباء في بعض الدول يعد معيارا في تصنيفهم كمناطق خطر.
وكانت تركيا تأمل إعادة فتح حدودها مع دول الاتحاد الأوربي وخاصة ألمانيا، لاستقبال السياح، إلا أن ارتفاع الإصابات مجددا لا يبشر بإمكانية تحقق ذلك في وقت قريب، حيث أن هذا الاسبوع تجاوزت الإصابات في تركيا 1000 حالة بعد أن ظلت أقل من ذلك لأسابيع.
وفي وقت سابق عبر عدد من المراقبين عن خشيتهم من موجة ثانية للوباء، بعدما قللت الحكومة منذ مطلع هذا الشهر الإجراءات الاحترازية التي اتخذت قبل أكثر من شهرين لمواجهة تفشي فيروس كورونا، في ظل عدم التزام المواطنين بإجراءات التباعد الاجتماعي، وسيظهر نتيجة ذلك بعد منتصف هذا الشهر.
وحسب تقارير وزارة السياحة التركية، فقد تراجعت أعداد السائحين القادمين إلى تركيا خلال شهر مارس/ آذار الماضي بنحو 65%، لتسجل 969 ألف سائحًا.
أمَّا إيرادات قطاع السياحة خلال الربع الأول من العام الجاري فقد تراجعت بنسبة 11.4% لتسجل 4 مليارات و101 مليون و206 ألف دولار أمريكي.
وبدأت تركيا يوم الأربعاء الماضي تشغيل رحلاتها الجوية الخارجية تدريجيا إلى ثلاث وجهات، بينما كان المعلن 15 دولة.
–