واشنطن (زمان التركية)ــ طبقت الولايات المتحدة الأمريكية الأربعاء عقوبات “قانون قيصر”على رئيس النظام السوري بشار الأسد وزوجته أسماء وعشرات الشخصيات والكيانات المرتبطة بالحكومة السورية، متوعدة بمواصلة حملتها الواسعة للضغط على النظام السوري.
مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي قال في بيان اليوم “نتوقع المزيد من العقوبات ولن نتوقف إلى حين توقف الأسد ونظامه عن الحرب الوحشية غير المبررة ضد الشعب السوري”.
واعتبر العقوبات “بداية ما سيكون حملة متواصلة من الضغوط الاقتصادية والسياسية لحرمان نظام الأسد من العائدات والدعم الذي يستخدمه لشن الحرب وارتكاب فظائع واسعة النطاق بحق الشعب السوري”. وفق وكالة الأنباء الفرنسية AFP.
تصريحات بومبيو جاءت في إطار إعلانه بدء سريان “قانون قيصر”، الذي يفرض عقوبات على أي شركات تتعامل مع نظام الأسد، حيّز التنفيذ.
وهزّ القانون الاقتصاد السوري الهش أصلا حتى قبل بدء تطبيقه، إذ فقدت العملة السورية في الأيام السابقة أكثر من ثلثي قيمتها.
وتستهدف المجموعة الأولى من العقوبات 39 شخصا وكيانا، بمن فيهم الرئيس السوري نفسه وزوجته أسماء، وهذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف أسماء الأسد بعقوبات أميركية.
وينص القانون على تجميد أي أصول للشخصيات المستهدفة في الولايات المتحدة.
وأشار بومبيو في بيانه إلى أن أسماء الأسد “أصبحت من أشهر المستفيدين من الحرب في سوريا”.
الليرة التركية تحل محل السورية
وقلت تقارير في وقت سابق إن العملة التركية تدفقت بكميات كبيرة إلى إدلب في شمال سوريا الغير خاضعة لسيطرة حكومة الرئيس بشار الأسد، وذلك قبل أيام على تطبيق “قانون قيصر” الذي يحمل عقوبات اقتصادية هائلة.
وبدأ استخدام الليرة التركية في مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة الجماعات المعارضة المسلحة في سوريا، هذا الأسبوع، حيث تبين أن حكومة الإنقاذ، التابعة لهيئة تحرير الشام دفعت الرواتب واليومية هذا الشهر باستخدام الليرة التركية.
من جانبه أوضح مسؤول الوحدة الاقتصادية بحكومة الإنقاذ، باسل عبد العزيز، أن موظفي العملة والسماسرة تلقوا تعليمات باستخدام الليرة التركية عوضا عن الليرة السورية في التعاملات اليومية.
وخلال الآونة الأخيرة تراجعت قيمة الليرة السورية بشكل قياسي وارتفعت الأسعار بشكل سريع، وشهدت المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة الحكومة إغلاق المحال التجارية أبوابها واندلاع تظاهرات مناهضة للحكومة بسبب الأزمة الاقتصادية.
وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة فقدت الليرة السورية 70 في المئة من قيمتها، كما شهد الأسبوع الماضي تسجل الدولار أكثر من 3 آلاف ليرة سورية.
هذا وكان سعر الدولار يبلغ نحو 47 ليرة قبل عام 2011 الذي شهد اندلاع الحرب في سوريا.
ويُتوقع أن يزداد الوضع الاقتصادي في سوريا سوءا مع فرض الولايات المتحدة مع بدء سريان العقوبات الأمريكية الجديدة لتعزيز الضغوط الممارسة على نظام بشار الأسد.
–