جنيف (زمان التركية)ــ قال مسؤول بوزارة الدفاع الفرنسية، إن على حلف شمال الأطلسي “الناتو” أن لا يستمر في تجاهل تصرفات تركيا تجاه أعضائه وألا يدفن رأسه في الرمال.
وكانت باريس اتهمت البحرية التركية بالتحرش بسفينة حربية فرنسية تنفذ مهمة للحلف.
ونقلت وكالة (رويترز) عن المسؤول الفرنسي قبيل قمة لوزراء دفاع الناتو: “لقد مررنا بلحظات معقدة في الحلف، لكن لا يمكن أن نكون نعامة ولا يسعنا التظاهر بأنه لا مشكلة بخصوص تركيا في الحلف.
أضاف : “يتعين علينا التعرف عليها والإفصاح عنها والتعامل معها”.
وتوترت العلاقات بين تركيا وفرنسا بسبب عدد من القضايا في سوريا وشرق البحر المتوسط.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب في وقت سابق عن أسفه لصمت الحلف الذي يضم تركيا، عن الهجمات العسكرية التركية على وحدات حماية الشعب الكردية في شرق الفرات شمال سوريا.
وقال ماكرون، في نوفمبرالماضي، إنّ حلف شمال الأطلسي صار يعاني من “موت سريري”.
وامس وجهت تركيا اتهاما لفرنسا بتصعيد الأزمة في ليبيا وانتهاك قرارات الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي من خلال تأييد قوات شرق ليبيا بقيادة الجنرال خليفة حفتر ضد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
وكانت باريس كشفت يوم الاثنين عن رغبتها في إجراء محادثات مع شركائها في الناتو لبحث دور تركيا “العدواني” بشكل متزايد في ليبيا، واتهمت أنقرة بإحباط مساعي التوصل إلى هدنة بخرقها حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن.
وفي مقابلة مع صحيفة لاكروا يوم الثلاثاء، كرر وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان القول إن باريس لا تنحاز لطرف في ليبيا لكنه قال إن تركيا تعرض الأمن الأوروبي للخطر بإرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا.
وقال “إنه خطر علينا ومقامرة استراتيجية غير مقبولة لأنها (ليبيا) على مسافة 200 كيلومتر من ساحل إيطاليا”.
وفي العام الماضي، وقعت حكومة الوفاق الوطني وتركيا اتفاق تعاون عسكريا. ومنذ ذلك الوقت أرسلت الرئيس رجب اردوغان مستشارين ومدربين عسكريين بجانب “مرتزقة” سوريين إلى ليبيا دعما لحكومة الوفاق الوطني.
–