إدلب (زمان التركية)ــ تعرضت الدورية التركية الروسية المشتركة اليوم الثلاثاء على طريق حلب دمشق الدولي M4 لانفجار عبوة ناسفة.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن إحدى عربات الدورية التركية أصيبت بأضرار طفيفة وسحبت إلى منطقة آمنة بسبب انفجار عبوة ناسفة على طريق M4، زرعها مجولون.
05 Mart TR-RF Moskova Mutabakatı çerçevesinde 17’nci Birleşik Kara Devriyesi icra edilmiştir. Devriye esnasında niteliği belli olmayan bir patlayıcının infilak etmesi nedeniyle bir devriye aracı hafif hasar görmüş ve emniyetli bölgeye çekilmiştir. #MSB #TSK pic.twitter.com/yhKSZiZpDh
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) June 16, 2020
وكانت القوات التركية والروسية قد أطلقت الدورية المشتركة السابعة عشر في إطار اتفاقية موسكو التي تعترض على تفاصيلها فصائل مسلحة سورية.
وفي الفترة الأخيرة، وزاد عدد الهجمات التي استهدفت القوات التركية في إدلب بعبوات ناسفة، ما يشير إلى احتمال اتخاذ إجراء مختلف ضد الهجمات التي تتعرض لها القوات التركية.
والدورية المشتركة السابقة كانت يوم الأربعاء على طريق حلب دمشق الدولي M4.
ويوم السبت الماضي أعلنت وزارة الدفاع التركية وفاة جندي، أصيب في 5 يونيو الجاري بجروح بليغة مع زميل له، في هجوم تعرضت له مركبة إسعاف مدرعة للجيش التركي بإدلب، وتسبب في مقتل أحد الجنود الأتراك في حينه.
ومنذ أبريل/ نيسان الماضي، بعدما فرقت القوات التركية بالرصاص الحي معتصمين على طريق M4، كثفت تركيا من الدوريات المشتركة مع القوات الروسية.
وكان رتل عسكري تركي تعرض أواخر الشهر الماضي لاستهداف بعبوة ناسفة، على طريق M4 وأودى ذلك بحياة عسكري تركي، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن عناصر من “الحزب الإسلامي التركستاني” المدعوم سابقا من تركيا وراء التفجير.
ونص اتفاق موسكو في الخامس من مارس/ آذار الجاري، بين الرئيسان رجب أردوغان وفلاديمير بوتين، على تسيير دوريات مشتركة على امتداد الطريق السريع “M4” الرابط بين حلب واللاذقية، إلا أن رفض مدنيين ومسلحي المعارضة لتفاصيل الاتفاق يحول دون إتمام الدوريات المشتركة.
ويرى المعترضين على على اتفاق موسكو أنه يحرمهم من العودة إلى المناطق التي نزحوا منها بسبب استمرار تواجد قوات الجيش الحكومي السوري بالمناطق التي وصلوا إليها، ويتيح للقوات الروسية التواجد في منطقة خارجة عن سيطرة الحكومة الروسية، كما يتهمون تركيا بخداعهم على حساب مصالحها مع الروس.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت عقب الدورية الأولى “تم منح وقت إضافي للجانب التركي لاتخاذ إجراءات خاصة بتحييد التنظيمات الإرهابية، وضمان أمن الدوريات المشتركة على طريق M4”.
وخلال الدوريات السابقة لم تنجح القوات التركية والروسيّة، في تخطي مسافة تزيد عن 5 كم على طول الطريق بسبب الاعتصامات على الطريق والسواتر الترابية.
ويخدم اتفاق موسكو الذي تم التوصل إليه في الخامس من مارس/ آذار الجاري تركيا في وقف تدفق المهاجرين ومنع سقوط المزيد من القتلى من الجنود الأتراك، لكنه يعزز أيضا المكاسب الأخيرة التي حققتها القوات الحكومية السورية بينما لا تزال نقاط المراقبة التركية محاصرة، فيما يحرم سكان إدلب من العودة إلى المناطق التي نزحوا منها.
ووفق مصادر محلية اعتدت عناصر هيئة تحرير الشام التي كانت تؤمن سير الدوريات المشتركة على إعلاميين كانوا يغطون سير الدورية المشتركة على طريق M4.
وأبدت هيئة تحرير الشام سابقا اعتراضها على اتفاق موسكو، لكن تم رصد استعانة القوات التركية بعناصر الهيئة في تأمين الطريق لدي سير الدوريات المشتركة أو عند إدخل معدات من الأراضي التركية.