بغداد (زمان التركية)ــ طالب العراق اليوم الثلاثاء تركيا بوقف “العمليّات العسكريّة الأحاديّة”، وسلمت وزارة الخارجية سفير تركيا في بغداد فاتح يلدز مذكرة احتجاج رسمي على القصف التركيّ شمال البلاد.
وسلم وكيل الوزارة الأقدم السفير عبد الكريم هاشم سفير تركيا مُذكّرة احتجاج تضمّنت “إدانة الحُكُومة العراقيّة لانتهاكات حُرمة وسيادة الأراضي والأجواء العراقية، واعتبرت أنّه مُخالِف للمواثيق الدوليّة، وقواعد القانون الدوليّ ذات الصلة، وعلاقات الصداقة، ومبادئ حسن الجوار، والاحترام المُتبادل”.
وجدّدت الوزارة التأكيد في مُذكّرتها “على دعوتها إلى الجارة تركيا لوقف العمليّات العسكريّة الأحاديّة، وأعربت عن استعداد الحكومة العراقيّة للتعاون المُشترَك في ضبط الأمن على الحُدُود بالشكل الذي يُؤمِّن مصالح الجانبين”.
وختمت المُذكّرة بدعوة السفارة التركيّة لنقل المُذكّرة إلى الجهات التركيّة المُختصّة لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حدّ لهذه الانتهاكات، ومنع وُقُوعها مُستقبلاً.
وزارة الخارجيّة تستدعي السفير التركيّ في العراق وتُسلّمه مُذكّرة احتجاج
استدعت #وزارة_الخارجيّة السفير #التركيّ في #العراق فاتح يلدز @FATIHYILDIZ_MFA على خلفيّة القصف التركيّ الذي طال عدداً من المناطق شمال العراق، وما تسبّب به من ترويع للسكان، وبثّ الذعر بينهم. pic.twitter.com/nlR7aDDR0t
— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) June 16, 2020
كانت قيادة العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع العراقية، استنكرت الغارات الجوية التركية شمال البلاد، وقالت إنها تعد “انتهاكا صارخا للسيادة”.
وقالت قيادة العمليات إن 18 طائرة تركية اخترقت الاجواء العراقية مساء الأحد بعمق 193 كم مِن الحدود التركية داخل الأجواء العراقية واستهدفت مخيم للاجئين قرب مخمور وسنجار .
وقالت في بيان “هذا التصرف الاستفزازي لاينسجم مع التزامات حسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية ويعد انتهاكا صارخا للسيادة العراقية”.
من جانبها أعلنت تركيا أن حصيلة العمليات العسكرية في شمال العراق، كانت تدمير 81 هدفا لحزب العمال الكردستاني، في إطار عملية “المخلب-النسر”.
وفي وقت متأخر من ليل الأحد، أطلق الجيش التركي، عملية “المخلب-النسر” العسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، وانطلقت الطائرات الحربية التركية من مدن ديار بكر وملاطيا.
وأمس أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا في مناطق شمال العراق، مؤكداً أن التدخل العسكري التركي يُمثل اعتداء على السيادة العراقية، ويجري بدون تنسيق مع الحكومة في بغداد، بما يعكس استهانة أنقرة بالقانون الدولي وبعلاقاتها بجيرانها العرب على حدٍ سواء.
وقال بيان صادر يوم الإثنين، إن “التدخلات العسكرية التركية في الأراضي العربية، سواء في سوريا أو ليبيا أو العراق، أصبحت مصدر قلق ورفض واستهجان من الدول العربية جميعاً، وأنها تعكس أطماعاً توسعية لدى تركيا تنتمي إلى ماضٍ بعيد، ولم يعد لها مكانٌ في عالمنا المعاصر”.
_