أنقرة (زمان التركية) – تحدَّث رئيس حزب الديمقراطية والتقدم “ديفا” المعارض، علي باباجان في حوار صحافي عن أول واقعة خلاف بينه وبين الرئيس رجب طيب أردوغان، كشف من خلالها عن تفرد أردوغان منذ وقت مبكر بالقرار وابتعاده عن استشارة وتوظيف أهل الخبرة.
باباجان الذي يعتبر مهندس التنمية الاقتصادية في حكومة حزب العدالة والتنمية، قال: “في عام 2009، اقترحت بناء السياسات المالية على القواعد المالية. السيد أردوغان قال: لا داعي لخلق نسخة جديدة من صندوق النقد الدولي بيننا، لقد تم منع المقترح بعد ساعات قليلة بإجماع الأصوات في لجنة الخطة والموازنة “.
وأكد باباجان الذي شغل مناصب وزير الاقتصاد ووزير الخارجية ونائب رئس الوزراء في عهد أردوغان، في تصريحاته أن هيئة الإحصاء التركية يجب أن تكون هيئة مستقلة، مشيرًا إلى أنه في السابق كان ينتظر موعد نشر تقاريرها في الساعة العاشرة من اليوم الثالث من كل شهر، إلا أنه الآن لم يعد يتابعها.
وشدد على ضرورة أن تكون الهيئة مستقلة، مشيرًا إلى أهمية إعادة الدولة الثقة مرة أخرى في البيانات المعلنة من قبل الهيئة.
وأوضح باباجان أن الدولة تعاني من شُحٍ في المواد البشرية، وأن أعداد الأشخاص القادرين على القيام بعملهم بمهارة والمتخصصين في مجالاتهم يعدون على أصابع اليد.
وفيما يتعلق بتعيين المصارع القديم حمزة يارلي كايا عضوًا في مجلس إدارة بنك وقف، ومعه رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون أبو بكر شاهين عضوًا في مجلس إدارة بنك “خلق”، قال باباجان: “إن القرارات تتخذ دون استشارة أحد. المؤسسة أيًا كانت يجب أن تعمل مع أشخاص متخصصين وموثوقين. ويجب أن تتخذوا قراراتكم بالمشورة. ولكن للأسف هذا الأمر غير وارد الآن”.
يذكر أن علي باباجان، ترك حزب العدالة والتنمية العام الماضي، وأسس حزب الديمقراطية والتقدم (DEVA) في مارس/ آذار الماضي؛ ليلحق برئيس الوزراء وزعيم حزب العدالة والتنمية السابق أحمد داود أوغلو الذي أسس حزب المستقبل في ديسمبر/ كانون الأول 2019.
–