القاهرة (زمان التركية)ــ أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا في مناطق شمال العراق، مؤكداً أن التدخل العسكري التركي يُمثل اعتداء على السيادة العراقية، ويجري بدون تنسيق مع الحكومة في بغداد، بما يعكس استهانة أنقرة بالقانون الدولي وبعلاقاتها بجيرانها العرب على حدٍ سواء.
وقال بيان صادر اليوم الإثنين، عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن مجلس الجامعة كان قد تبنى قراراً في مارس الماضي يُدين التدخلات التركية المستمرة في شمال العراق تحت عنوان (اتخاذ موقفٍ عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية)، وأن الدول العربية وافقت بالإجماع على هذا القرار ولم تتحفظ عليه سوى دولةٍ واحدة، حيث تضمن القرار إدانة للتوغل التركي في الأراضي العراقية ومطالبة الحكومة التركية بسحب قواتها فوراً دون قيدٍ أو شرط، باعتباره اعتداءً على السيادة العراقية، وتهديداً للأمن القومي العربي.
وأضاف البيان أن القرار أكد أيضاً على “مساندة الحكومة العراقية في الإجراءات التي تتخذها وفق قواعد القانون الدولي ذات الصلة والتي تهدف إلى سحب الحكومة التركية لقواتها من الأراضي العراقية، ترسيخاً لسيادة حكومة العراق على كافة أراضيه”.
ونقل البيان عن الأمين العام لجامعة الدول العربية قوله إن “التدخلات العسكرية التركية في الأراضي العربية، سواء في سوريا أو ليبيا أو العراق، أصبحت مصدر قلق ورفض واستهجان من الدول العربية جميعاً، وأنها تعكس أطماعاً توسعية لدى تركيا تنتمي إلى ماضٍ بعيد، ولم يعد لها مكانٌ في عالمنا المعاصر”.
وكانت قيادة العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع العراقية، استنكرت الغارات الجوية التركية شمال البلاد، وقالت إنها تعد “انتهاكا صارخا للسيادة”.
وقالت قيادة العمليات إن 18 طائرة تركية اخترقت الاجواء العراقية مساء الأحد بعمق 193 كم مِن الحدود التركية داخل الأجواء العراقية واستهدفت مخيم للاجئين قرب مخمور وسنجار .
وقالت في بيان “هذا التصرف الاستفزازي لاينسجم مع التزامات حسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية ويعد انتهاكا صارخا للسيادة العراقية”.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة إنه “يجب إيقاف هذه الانتهاكات احترامًا والتزاما بالمصالح المشتركة بين البلدين. وندعو الى عدم تكرارها”. وأوضحت أن “العراق على أتم الاستعداد للتعاون بين البلدين وضبط الأوضاع الأمنية على الحدود المشتركة”.
من جانبها أعلنت تركيا أن حصيلة العمليات العسكرية في شمال العراق، كانت تدمير 81 هدفا لحزب العمال الكردستاني، في إطار عملية “المخلب-النسر”.
وفي وقت متأخر من ليل الأحد، أطلق الجيش التركي، عملية “المخلب-النسر” العسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، وانطلقت الطائرات الحربية التركية من مدن ديار بكر وملاطيا.
والعام الماضي أدانت وزارة الخارجية العراقية العمليات العسكرية التركية على أراضيها، واعتبرتها خرقا لسيادة العراق.
_