إسطنبول (زمان التركية) – دعت الصحفية جمره بيراند؛ مطلب الإفراج عن الكاتب الصحافي المعتقل مولود أوزتاش المصاب بالسرطان، منتقدة استمرار اعتقاله بالرغم من أن التقرير الطبي ينص على ضرورة تأجيل العقوبة الموقعة عليه بسبب وجود خطر على حياته.
ومولود أوزتاش صحفي سابق في وكالة جيهان للأنباء التي صادرتها حكومة العدالة والتنمية قبل محاولة انقلاب 2016.
جمره بيراند زوجة الكاتب الصحافي التركي الشهير محمد علي بيراند الراحل، المعرفة بتوجهاتها الليبرالية انتقدت استمرار اعتقال الصحافي المعتقل مولود أوزتاش من قبل السلطات التركية، من خلال تغريدات على “تويتر”، مشيرة إلى أن التقرير الطبي الخاص به يكشف أنه مصاب بسرطان البنكرياس وحالته متأخرة.
وقالت بيراند عبر تويتر: “صدر تقرير طبي خاص بمولود أوزتاش في 22 أبريل ويشير إلى أنه يعاني من سرطان البنكرياس من الدرجة الرابعة، ولكنه حتى الآن داخل السجن، ضعوا أنفسكم في مكانه ولو لحظة واحدة، فكروا في أسرته، اتركوه ليتلقى العلاج كما يشاء، أفرجوا عنه. المرض قد يصيبكم أنتم أيضًا”.
وأضافت: “مستشفى “ديش كابي” التعليمي في أنقرة أصدر تقريرًا عن حالة أوزتاش في 22 أبريل الماضي، أكدت فيه ضرورة الإفراج عنه بسبب وجود خطر على حياته نتيجة إصابته بسرطان البنكرياس، وشددت على ضرورة تأجيل عقوبة السجن الصادرة في حقه. التقرير قال إن حياة أوزتاش في خطر، ويجب تأجيل تنفيذ عقوبة السجن، وأنه لا يمكن تركه يواجه مصير الإعدام المعنوي خلال مرحلة العلاج في ظل ظروف السجن. إنه يحتاج إلى الإفراج في مرحلة العلاج. وبالرغم من ذلك لم يتم الإفراج عن أوزتاش”.
يذكر أن حكومة حزب العدالة والتنمية سنّت مؤخرًا قانون “عفو” خرج بموجبه المعتقلون الجنئايون، خوفًا من تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا، إلا أنها ترفض الإفراج عن السياسيين ومعتقلي الرأي، بمن فيهم النساء الحوامل في انتهاك صارخ للقوانين التي تمنع اعتقال الحوامل والنساء ذات طفل صغير.
يشار إلى أنه منذ انقلاب عام 2016 أغلقت الحكومة العديد من وسائل الإعلام غير الموالية لحزب العادلة والتنمية ومن بينها صحيفة (زمان) ووكالة (جيهان)، واعتقلت عشرات الصحفيين، وتصف التقارير الدولية تركيا بأنها أكبر سجن للصحفيين في العالم، وأن الحكومة تقمع حرية الصحافة.
–