واشنطن (زمان التركية) – كشفت دراسة حديثة أن 72% من الشعب التركي لا يثق في الإعلام بالرغم من زيادة متابعاتهم لوسائل الإعلام عبر الإنترنت في الفترة الأخيرة.
الدراسة نشرها مركز التقدم الأمريكي (Center for American Progress-CAP)، تحت عنوان “الشكل المتغير للإعلام في تركيا”، حيث أستند لاستطلاع رأي لمؤسسة “Metropoll” التركية للأبحاث، أجري في الفترة بين 24 مايو/ أيار و8 يونيو/ حزيران، بمشاركة ألفين و534 شخصًا.
استطلاع الرأي كشف أن 70% من المواطنين الأتراك لا يثقون في الإعلام التركي، ويرون أنه منحاز وغير محايد ولا يمكن الوثوق فيه، بينما يرى 30% من المشاركين أن الإعلام التركي صادق ويمكن الوثوق فيه.
المفاجأة أن الدراسة كشفت أن نحو 50% من أنصار ومؤيدي حزب العدالة والتنمية الحاكم يرون أن الإعلام في البلاد منحاز وغير محايد ولا يمكن الوثوق فيه، مشيرة إلى أن النسبة ترتفع بين أنصار حزب الحركة القومية المتحالف مع حزب العدالة والتنمية لتصل إلى 63%.
وأشارت إلى أن نسبة عدم الوثوق في الإعلام ترتفع أكثر بين أنصار ومؤيدي أحزاب المعارضة، حيث تصل إلى 87% بين أنصار حزب المعارضة الرئيسي حزب شعب الجمهوري، ونحو 94% بين أنصار حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، وتصل إلى 82% بين أنصار حزب الخير.
وأكدت الدراسة أن 56% من المشاركين يرون أن الإعلام في البلاد غير حر وأنه يخضع لسيطرة الحكومة، بينما يرى نحو 40% من المشاركين أن الإعلام في البلاد حر.
أما أنصار حزب أردوغان فيرى 31% منهم أن الإعلام غير حر ويخضع لسيطرة الحكومة، بينما يرى 66% أن الإعلام حر، في حين تصل النسبة إلى 53% بين أنصار حزب الحركة القومية الذين يرون أن الإعلام غير حر، بينما تصل نسبة المؤكدين على حرية الإعلام إلى 46%.
أما نسبة المؤكدين على عدم حرية الإعلام وخضوعه لسيطرة الحكومة بين حزب الشعب الجمهوري، فقد بلغت 80%، وبلغت 78% بين حزب الخير، و92% بين حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
يشار إلى أنه منذ انقلاب عام 2016 أغلقت الحكومة العديد من وسائل الإعلام غير الموالية لحزب العادلة والتنمية ومن بينها صحيفة (زمان)، واعتقلت عشرات الصحفيين، وتصف التقارير الدولية تركيا بأنها أكبر سجن للصحفيين في العالم، وأن الحكومة تقمع حرية الصحافة.
–