(زمان التركية)ـــ أفاد مسئول بارز في لجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية، أن بلاده تخطط لزيادة التعاون التجاري مع العراق.
وقال أمين طه رئيس مجلس العمل التركي-العراقي في اللجنة، اليوم الأربعاء، أن هدفهم أن يصل حجم الصادرات إلى العراق مع بداية السنة القادمة إلى 10 مليارات دولار.
وتحدث طه عن أن المباحثات جارية لافتتاح فروع للبنوك التركية في محافظة الموصل شمال العراق.
وأكد رئيس مجلس العمل التركي-العراقي أن التجارة مع العراق إنتعشت إثر فتح المنافذ الجمركية بين البلدين، بعد أن كانت مغلقة خلال فترة جائحة كورونا. وفق وكالة (الأناضول).
وذكر طه أن حوالي 1700 شاحنة كانت تدخل يوميا من تركيا إلى العراق قبل تفشي فيروس كورونا، وتراجع هذا الرقم إلى 300 خلال مرحلة الجائحة.
وأضاف: “مع فتح المنافذ الجمركية، انتعشت التجارة بين تركيا والعراق بسرعة مرة أخرى، وسيزداد في هذه المرحلة على وجه الخصوص تصدير المنتجات الغذائية والألبسة الجاهزة والأدوية والأثاث المنزلي مرة أخرى”.
ومن حين لآخر تظهر تركيا اهتمامًا بمدينة الموصل العراقية شمال البلاد، التي كانت قديما تحت ولاية الإمبراطورية العثمانية، وتوجد بها حاليا كتيبة للجيش التركي دخلت خلال انتشار تنظيم داعش وترفض تركيا سحبها رغم اعتراض العراق.
ومؤخرا قال الصحفي التركي بصحيفة يني عقد، حاجي ياكيشيكلي، إن جمعية العالم التركي للتضامن والتكافل ومئة من منظمات المجتمع المدني في تركيا يستعدون لرفع دعوى قضائية لضم الجزر الإثني عشر -التي عليها خلاف مع اليونان- والموصل وكركوك والقرم وتراقيا الغربية وليبيا إلى الأراضي التركية.
وكانت تركيا أعلنت يوم الخميس الماضي، إعادة فتح الحدود مع العراق وإيران أمام حركة النقل التجارية، ووقف الإجراءات الاحترازية المطبقة سابقًا.
وكشفت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان، عن فتح معبر “غوربولاك” الحدودي مع إيران ومعبر “خابور” مع -إقليم كردستان- العراق لاستعادة حركة النقل الدولية بعد توقفها بسبب تدابير مكافحة فيروس كورونا.
أشارت روهصار بكجان إلى أن إعادة فتح المعابر الحدودية مع إيران والعراق سينهي أنشطة “التجارة الخارجية غير التلامسية” التي تم تطبيقها في نطاق مكافحة كورونا، ما يعني التخلي عن الإجراءات الإحترازية المطبقة في السابق.
ومع حلول الأول من مارس/ آذار الماضي كانت الحدود مع الدولتين مغلقة، لكن الحركة التجارية لم تتوقف مع فرض شروط صارمة من بينها إخضاع سائقي الشاحنات لحجر صحي، الأمر الذي ترتب عليه تراجع التبادل التجاري.
ورغم تراجع الإصابات بفيروس كورونا في تركيا، لكن الوباء لا يزال متفشيا في إيران، وشهد العراق منذ الشهر الماضي تزايدا في معدلات الإصابة والوفاة بكورونا.
–