إسطنبول (زمان التركية) – تناقلت وسائل إعلام وصحف تركية معلومات وردت في تقريرين جرى الحديث فيهما عن أن “النجاح المبهر وغير المسبوق” الذي حققته تركيا في مواجهة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) دفع المواطنين الأوروبيين للإصطفاف لتقديم طلبات الحصول على الجنسية التركية.
الصحفي التركي إبراهيم آجار، زعم في تقريرين إخباريين أن المواطنين المسنين في أوروبا الذين ترك أغلبهم للموت، طلب الناجين منهم أن يصبحوا مواطنين أتراك، بسبب فشل دولهم في محاربة كورونا.
موقع “teyit.org” التركي المختص في التأكد من صحة الأخبار كشف أن هذه الادعاءات ما هي إلا أكاذيب ولا أساس لها من الصحة.
وأوضح الموقع أن المعلومات والمروج لها مستندة إلى مجرد آراء من مؤسسات لاستطلاعات الرأي والاستشارات، لافتًا إلى أن الصحافي نفسه إبراهيم آجار كشف أنه استند إلى بيانات مكاتب الاستشارات فقط.
مؤسسة “Elit” للاستشارات وهي أحد الشركات التي تم الاستناد إلى بياناتها، كشف مديرها أن الأرقام الواردة في أحد التقارير خاصة بأعداد الأشخاص المهتمين بالحصول على الجنسية التركية عن طريق الاستثمار بشكل سنوي، مشيرًا إلى أن هناك رغبات مثل هذه من مستثمرين من دول مختلفة مثل كندا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، وبشكل أكبر من دول الشرق الأوسط.
أما شركة “Beta” للاستشارات فقد اكتفت بالقول إن السنوات السابقة كانت تشهد تقدم 3-4 مواطنين أوروبيين لطلبات الحصول على الجنسية التركية فقط ولكن هذا العدد ارتفع إلى 9-10 خلال فترة كورونا.
ووكان رئيس جمعية الدعاية العقارية بالخارج، فاروق أكبال، ذكر أن حملة منح الجنسية لمشتري العقارات من الأجانب التي أطلقتها تركيا لاقت اهتماما كبيرا وأنه منذ يوليو/ تموز من عام 2016 تم منح الجنسية التركية إلى 9 آلاف و11 أجنبيا بحجم استثمارات بلغ 3 مليار و261 مليون دولار.
وكان الرئيس رجب أردوغان، قد أصدر قرارًا، في سبتمبر/ أيلول 2018، بتعديل القانون الخاص بمنح الجنسية التركية للأجانب مقابل شراء عقارات، ليخفض الحد الأدنى لقيمة العقار المناسب للحصول على الجنسية من مليون دولار أمريكي في عام 2017 إلى 250 ألف دولار فقط.
–