إزمير (زمان التركية) – مع إعلان تركيا عودة الحياة إلى طبيعتها، استأنفت أيضا الملاحقات الأمنية، التي انطلقت عقب انقلاب يوليو 2016، بعد توقف قرابة شهرين.
أصدرت السلطات التركية اليوم الثلاثاء أوامر باعتقال 275 من أفراد الجيش، 191 منهم في مدينة إزمير، بدعوى صلتهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة في 2016 على الرغم من مرور 4 أعوام على وقوعها.
نيابة إزمير، غربي تركيا، أصدرت قرارات باعتقال 191 عسكريا للاشتباه في تورطهم في انقلاب يوليو 2016 الفاشل.
واعتقل 143 جندياً على الأقل بالفعل في عملية للشرطة امتدت لتشمل 22 من أصل 81 محافظة في البلاد.
وأفادت وكالة الأناضول أن من بين المشتبه بهم 8 ملازمين و173 ضابط صف في الخدمة، بينما تقاعد الباقون، أو طردوا من القوات المسلحة بمرسوم رسمي.
وكانت السلطات التركية اعتقلت في الأسبوع الماضي 100 جندي آخر على صلة مزعومة بالانقلاب أيضًا.
ومنذ محاولة الانقلاب، أطلقت تركيا حملة “تطهير” شملت كافة القطاعات العامة وأسفرت عن فصل أكثرمن 19 ألف من عناصر القوات المسلحة التركية لصلاتهم المزعومة بحركة الخدمة التي أسسها المفكر الإسلامي فتح الله كولن.
وقرارات اليوم لملاحقة عناصر الجيش، تأتي بعد أن أصدرت السلطات أمس قرارات اعتقال جماعية، بحق 74 شرطيا، من بين 149 شخصا، في إطار تحقيقين منفصلين مركزها مدينتا باليكسير وغازي عنتاب بتهمة الصلة بمحاولة الانقلاب المزعومة في 2016، وذلك على الرغم من تفشي وباء كورونا في تركيا.
ويحمل الرئيس التركي رجب أردوغان حركة الخدمة مسئولية تدير انقلاب عام 2016 إلا أن اتهامه يفتقر إلى أدلة ملموسة.
ومنذ محاولة الانقلاب، اعتقل نحو 80 ألف شخص في انتظار المحاكمة، وعزل أو أوقف عن العمل حوالي 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم.
–