إدلب (زمان التركية)ــ انطلقت الدورية التركية الروسية المشتركة الـ 15، اليوم الخميس، على طريق حلب دمشق الدولي M4 في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وفق ما اعلنت وزارة الدفاع التركية.
ووفق مصادر محلية تم سيير الدورية المشتركة على طريق M4 بدءاً من منطقة ترنبة غرب سراقب حتى قرية كفرشلايا جنوب غرب إدلب.
وتداول نشطاء معلومات غير مؤكدة إن انفجارا وقع على الطريق أثناء سير الدورية المشتركية، فيما يعد الحادث الثاني من نوعه خلال أسبوع إن صحت المعلومات.
طريق M4
انفجار لغم ارضي
اثناء مرور الدورية التركية
الروسية المحتلة
دون ورود انباء عن اصابات pic.twitter.com/c9x2jgrcwp— الناشط أبو محمد الحلبي (@abdallhhrfan) June 4, 2020
ومنذ الشهر الماضي، بعدما فرقت القوات التركية بالرصاص الحي معتصمين على طريق M4، كثفت تركيا من الدوريات المشتركة مع القوات الروسية.
وكان رتل عسكري تركي تعرض يوم الأربعاء الماضي لاستهداف بعبوة ناسفة، على طريق M4 وأودى ذلك بحياة عسكري تركي، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن عناصر من “الحزب الإسلامي التركستاني” المدعوم سابقا من تركيا وراء التفجير.
ونص اتفاق موسكو في الخامس من مارس/ آذار الجاري، بين الرئيسان رجب أردوغان وفلاديمير بوتين، على تسيير دوريات مشتركة على امتداد الطريق السريع “M4” الرابط بين حلب واللاذقية، إلا أن رفض مدنيين ومسلحي المعارضة لتفاصيل الاتفاق يحول دون إتمام الدوريات المشتركة.
ويرى المعترضين على على اتفاق موسكو أنه يحرمهم من العودة إلى المناطق التي نزحوا منها بسبب استمرار تواجد قوات الجيش الحكومي السوري بالمناطق التي وصلوا إليها، ويتيح للقوات الروسية التواجد في منطقة خارجة عن سيطرة الحكومة الروسية، كما يتهمون تركيا بخداعهم على حساب مصالحها مع الروس.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت عقب الدورية الأولى “تم منح وقت إضافي للجانب التركي لاتخاذ إجراءات خاصة بتحييد التنظيمات الإرهابية، وضمان أمن الدوريات المشتركة على طريق M4”.
وخلال الدوريات السابقة لم تنجح القوات التركية والروسيّة، في تخطي مسافة تزيد عن 5 كم على طول الطريق بسبب الاعتصامات على الطريق والسواتر الترابية.
ويخدم اتفاق موسكو الذي تم التوصل إليه في الخامس من مارس/ آذار الجاري تركيا في وقف تدفق المهاجرين ومنع سقوط المزيد من القتلى من الجنود الأتراك، لكنه يعزز أيضا المكاسب الأخيرة التي حققتها القوات الحكومية السورية بينما لا تزال نقاط المراقبة التركية محاصرة، فيما يحرم سكان إدلب من العودة إلى المناطق التي نزحوا منها.
وكانت هيئة تحرير الشام أعلنت رفضها ما تم التواصل إليه بين الرئيسان التركيّ والروسي في قمّة موسكو بشأن إدلب ودعت في بيان عنوانه “اتفاقية موسكو.. سرابٌ جديد”، مسلحيها بـ “الاستمرار في خوض المعارك” ضد النظام والقوات الروسية، غير أنه يبدو أن هناك تفاهمات حاليا مع القوات التركية، حيث أن عناصر هيئة تحرير الشام أمنت مرور المعدات والآليات التركية لإعادة فتح جزء من الطريق بعد إغلاقه عقب الدورية المشتركة الأولى.
–