أنقرة (زمان التركية)ـــ أبدت تركيا إصرارًا على دعم حكومة الوفاق الوطني في طرابلس عسكريا، وعدم التراجع عن أنشطة التنقيب في شرق المتوسط.
وقال بيان عقب اجتماع مجلس الأمن القومي التركي، الثلاثاء، برئاسة الرئيس رجب أردوغان، إن تركيا مستمرة في “تقديم الاستشارات العسكرية” لحكومة الوفاق الوطني.
جاء في البيان: “سنواصل تقديم الاستشارات العسكرية للحكومة الشرعية في ليبيا من أجل إحلال السلام والاستقرار، عبر الحفاظ على وحدة الكيان السياسي لليبيا ووحدة أراضيها”.
وحول الرفض الدولي لأنشطة التنقيب التركية عن النفط خارج حدودها البحرية، قال البيان: “بحثنا مواقف الدول المعادية لأنشطتنا المشروعة في المتوسط وأكدنا على الاستمرار في حماية مصالحنا بالبر والبحر والجو دون تقديم أية تنازلات”.
وتواصل السفن التركية، أنشطتها في التنقيب عن الطاقة، شرقي البحر المتوسط، رغم الاعتراضات الدولية واتهام تركيا بالتنقيب في الجرف القاري لليونان، وحذر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل واليونان تركيا من الاستمرار في أنشطتها غير الشرعية.
وفيما يشير إلى التخلي عن الجماعات المسلحة التي كانت تدعمها أنقرة سابقا، وكذلك التخلي عن هدف إسقاط بشار الأسد، وتحقيق الأهداف الروسية، أردف البيان: “سنواصل العمل من أجل حماية وحدة الأراضي السورية وتطهير المنطقة من الإرهابيين، بهدف إتاحة الفرصة لعودة السوريين إلى بلادهم”.
والجمعة، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، أنّ سفينة “فاتح” ستبدأ أول أعمال التنقيب في البحر الأسود اعتبارا من 15 تموز/ يوليو القادم.
واستفادت تركيا من وراء دعمها حكومة الوفاق الليبية في الحصول موسغ لأنشتها في شرق المتوسط.
وبموجب اتفاق ترسيم حدود بحري تم التوقيع عليه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مع حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج، طالبت تركيا بحقوق في شرق المتوسط، تقول اليونان إنها ملك لها بموجب القانون الدولي.
ورفض الرئيس رجب أردوغان مرارا “تحذيرات” الاتحاد الأوروبي، وقال إن تركيا بها أربعة ملايين لاجئ، أغلبهم سوريون، ويمكن أن تفتح لهم الأبواب في اتجاه أوروبا.