طرابزون (زمان التركية)ــ رست سفينة التنقيب “فاتح” في ولاية “طرابوزن” شمال تركيا والمطلة على البحر الأسود استعداد لإجراء أول أعمال التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي، رغم الرفض الدولي لأنشطة التنقيب التركية البحرية، وفق الحدود البحرية الجديدة التي اصطنعتها الاتفاقية مع حكومة الوفاق الليبية في طرابلس.
وكانت السفينة قد أبحرت من إسطنبول إلى البحر الأسود الجمعة، وذلك بالتزامن مع الذكرى 567 لفتح مدينة القسطنطينية (إسطنبول).
وقالت وكالة (الأناضول)، إنه كان في استقبال السفينة بطرابزون كل من والي طرابزون إسماعيل أوسطة أوغلو، ورئيس بلدية الولاية مراد زورلو أوغلو، وقائد شرطة الولاية متين ألبير، وقائد مجموعة خفر السواحل مراد سزكين وآخرين.
والجمعة، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، أنّ سفينة “فاتح” ستبدأ أول أعمال التنقيب في البحر الأسود اعتبارا من 15 تموز/ يوليو القادم.
وكان الرئيس رجب أردوغان، أعلن كذلك الجمعة إنطلاق سفينة التنقيب “فاتح” نحو البحر الأسود للتنقيب عن النفط، وقال إن تركيا لا تحمي مصالحها أرضها فقط، بل أيضا في حدودها البحرية من جهاتها الثلاث.
وبموجب اتفاق ترسيم حدود بحري تم التوقيع عليه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مع حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج، طالبت تركيا بحقوق في شرق المتوسط، تقول اليونان إنها ملك لها بموجب القانون الدولي.
وأعربت دول حوض شرق المتوسط رفضها للاتفاقية التركية مع ليبيا، حيث هاجمتها مصر وقبرص وإسرائيل، وأصدر الاتحاد الأوربي بيانات تحذر تركيا من الضلوع في أعمال تنقيب غير قانونية بالمنطقة.
ورفض أردوغان مرارا “تحذيرات” الاتحاد الأوروبي، وقال إن تركيا بها أربعة ملايين لاجئ، أغلبهم سوريون، ويمكن أن تفتح لهم الأبواب في اتجاه أوروبا.
–