أنقرة (زمان التركية) – أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن الفاعل لا يزال مجهولا في واقعة إذاعة أغنية إيطالية من مكبرات الصوت في أحد مساجد مدينة إزمير خلال الأسبوع الماضي.
الواقعة أثارت موجة كبيرة من الجدل في تركيا، حيث أذيعت أغنية إيطالية شهيرة من مكبرات صوت أحد المساجد الواقع في مدينة إزمير غرب تركيا التي يدير بدليتها حزب الشعب الجمهوري المعارض؛ الأمر الذي تسبب في تبادل للاتهامات بين رئيس الجمهورية أردوغان وزعيم المعارضة كمال كيليجدار أوغلو.
صويلو قال: “فرقتنا المتخصصة لديها إمكانيات فنية وتقنية عالية، ولو كانت الواقعة قد تمت باستخدام الإنترنت أو الهاتف المحمول لتمكننا من تتبع الفاعل، لكن المتورطين فيها لجأوا إلى استخدام طرق تقليدية”.
وأكد سليمان صويلو في تصريحاته أن الواقعة تعتبر عملا استفزازيا خاصة أنها كانت في أيام شهر رمضان، قائلًا: “أصدقاؤنا المختصون يقومون بالبحث في الأمر. ومن الواضح للجميع أن هذا التصرف الاستفزازي لم يكن بدافع حسن النية. فقد حاولوا أخذ الصليب من أمام باب الكنيسة الأرمنية قبل يومين. على الفور عثرنا عليهم، عرضوا على القضاء”.
وقال الوزير في إطار تعليقه على تهديد خبيرة المكياج والتجميل السابقة سفدا نويان معارضي الرئيس أردوغان بالقتل حال وقوع انقلاب عليه، إن مثل هذه الخطوات هامشية وفردية ينبغي عدم تعميمها، مشيرا إلى أن السلطات تقوم بما يجب عليها من واجبات في مثل هذه الأمور.
وقال الرئيس أردوغان، معلقا على الواقعة،: “إنهم يحلمون بسماع أصوات أخرى من المآذن بخلاف صوت الأذان. السفلة في إزمير يذيعون أصواتًا غير محترمة، وقادة حزب الشعب الجمهوري سعيدون بذلك على مواقع التواصل الاجتماعي”.
أما زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو فقد رد على أردوغان، قائلًا: “إن الشخص الذي يتحمل المسؤولية من الدرجة الأولى عن عدم العثور على الفاعل، يتهم حزبًا سياسيًا الآن بشكل باطل. بأبسط تعبير وأقلها غلاظة: إنه تصرف وضيع. لقد شجبنا سابقًا إذاعة أغنية حماسية عثمانية (استخدمها أردوغان في حملته الانتخابية في وقت سابق) من مآذن المساجد. من صمتوا حينها لا يمكنهم أن يقولوا عنَّا ولو كلمة واحدة”.
وأضاف: “رئيس بلديتنا في إزمير شجب إذاعة مارش عسكري من مآذن المساجد، وتقدم ببلاغ أمام النيابة. وعقد رئيس بلدية إزمير الكبرى التابع لنا مؤتمرًا صحافيًا، وسلط الضوء على الفعل الاستفزازي وطالب بالكشف عن المتورط في الواقعة. ومسؤولو حزبنا قالوا إن ما يحدث لا يمكن الموافقة عليه. وقلنا: “دور العبادة أماكن مقدسة لنا”، لم تمر ساعتان حتى قال السيد الذي يشغل منصب رئيس الجمهورية إن الحزب الجمهوري يحلمون بسماع أصوات أخرى من المآذن غير صوت الأذان”.
–