أنقرة (أنقرة) – حذَّر زعيم المعارضة في تركيا رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيلجدار أوغلو من أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يقوم بأعمال استفزازية من أجل الإيقاع بالأحزاب المعارضة، قائلًا: “ستزيد وتستمر هجماتهم علينا. ولكن لن نقع في هذه الفخاخ”.
وأوضح كيليجدار أوغلو أن موقف العدالة والتنمية تجاه حزب المعارضة الرئيسي (حزب الشعب الجمهوري) ما هو إلا فخ للإيقاع بالحزب، مؤكدًا أن أردوغان ونظامه سيرحلون في أول انتخابات قادمة.
تصريحات كيليجدار أوغلو جاءت خلال اجتماع مجلس الإدارة المركزي لحزب الشعب الجمهوري، حيث تمت مناقشة مساعي تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لإجراء تعديلات على قانون الانتخابات.
والأسبوع الماضي قدم محامي الرئيس رجب أردوغان بلاغات إلى النيابة العامة ضد خمسة من أعضاء حزب الشعب الجمهوري المعارض والموظفين في البلديات التي يديرها الحزب في مدينة إزمير.
من بين هذه الشخصيات، ديلا كويورجا، عضوة مجلس بلدية كاراباغلار وسكرتيرة لجان الشباب في حزب الشعب الجمهوري في مدينة إزمير، وذلك حول تغريدات لها قبل 7 أعوام.
وقال كيليجدار أوغلو: “إن الهجمات التي تشن على أصدقائنا ستستمر بل وستزيد في الفترة المقبلة؛ لأننا في مقدمة جبهة المعارضة. نحن نتصدى للانقلاب المدني؛ لذلك فهم منزعجون منا، ويريدون الإيقاع بحزب الشعب الجمهوري. ولكن نحن لن نقع في فخخاهم. نحن لن نقوم بالعمل السياسي من أجلهم، فإن قمنا بالعمل السياسي من أجل حزب العدالة والتنمية سنجد عندهم المستنقع؛ يحاولون جرنا إلى هذا المستنقع. ولكن لم يبق لديهم أي كلمة يقولوها للمواطنين. لذلك يدلون بتصريحات استفزازية”.
أما عن “الانتخابات المبكرة” فقد أكد كليجدار أوغلو أن حزبه مستعد لخوض الانتخابات في في حالة عقدها مبكرا وأنه سيفوز في الانتخابات، مشددًا على أن نظام أردوغان سيرحل مع أول انتخابات مقبلة.
ويسعى حزب الحركة القومية في تركيا للدفع بإجراء تعديلات قانونية على قانون الأحزاب تضع قيودا على عملية انتقال نواب البرلمان بين الأحزاب، وذلك من أجل قطع الطريق على الأحزاب المنشقة من الحزب الحاكم ومنعها من الدخول إلى البرلمان وتكوين كتل نيابية قوية عقب الانتخابات من خلال دعم حزب الشعب الجمهوري لها بنوابه، فضلا عن حرمانها من الحصول على دعم مالي من الخزانة للدعاية الانتخابية.
–