(زويترز) اشتباكات واعتقالات تخللت مظاهرة في انقرة طالب خلالها المعلمون باحترام علمانية التعليم في تركيا وعدم السماح للتيارات الدينية بالسيطرة عليه
بؤرة توتر جديدة أثارها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في بلاده عندما اعتقلت الشرطة التركية السبت أكثر من مئة معلم خلال تظاهرة مؤيدة لعلمانية التعليم في العاصمة انقرة السبت.
واحتج أكثر من سبعمئة معلم على خطط اردوغان لادراج دروس عن تركيا العثمانية ولغة الامبرطورية القديمة وجعلها مواد اجبارية للطلاب.
واشتبكت قوات مكافحة الشغب مع المتظاهرين واطلقت عليهم خراطيم المياه وقنابل الدخان واعتقلت العشرات منهم
ويقاوم المتظاهرون تدخل حزب العدالة والتنمية في خطط تطوير التعليم التي تجريها الحكومة مؤخرا والتي يعتبرها العلمانيون تدخلا يقوض النظام العلماني للدولة الحديثة
وكان اردوغان قال الاسبوع الماضي إنه يجب تعليم الاطفال في المدارس الكتابة العثمانية التي تستخدم الحروف العربية بدلا من التركية التي تستخدم حروفا لاتينية منذ عام 1923 بموجب قرار لمصطفي كمال اتاتورك مؤسس تركيا العلمانية
وأثارت تصريحات رادوغان موجة انتقادات حادة واتهمته المعارضة بالتصرف كسلطان وقالت إن ايديولجيته الاسلامية وعدم تسامحه مع المختلفين تأخذان تركيا بعيدا عن مبادئ تركيا العلمانية التي أسسها اتاتورك.
وكانت السلطات التركية قد اعتقلت الاسبوع الماضي عددا من المثقفين والصحفيين واتهمتهم بالاشتراك في مؤامرة ضد الدولة مما اثار موجات احتجاج واسعة النطاق داخل وخارج تركيا واثار التساؤلات حول التزام تركيا بالحريات