إدلب (زمان التركية)ــ سيّرت دورية مشتركة اليوم الخميس للقوات التركية والروسية على طريق حلب دمشق “M4” الدولي، في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، بعد يوم على اسهداف رتل عسكري تركي بعبوة ناسفة.
وزارة الدفاع التركية قالت في بيان إن الدورية جرى تسييرها اليوم بمشاركة قوات برية وجوية من الجانبين.
واستهدف أمس الأربعاء رتل عسكري تركي على طريق M4 بعبوة ناسفة، وقال مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية إن عناصر من “الحزب الإسلامي التركستاني” المدعوم من تركيا وراء التفجير الذي أودى بحياة عسكري تركي.
واستهدفت إحدى عربات الرتل العسكري التركي، لدى سيره قرب مستودع ذخيرة تابع للحزب، وتعرّض أحد العسكريين الأتراك لإصابات متعددة بشظايا وتوفى بعد إجلائه إلى تركيا.
وارتفع عدد الدوريات المشتركة بين القوات الروسية والتركية إلى 13 أغلبها هذا الشهر بعدما فرقت القوات التركية بالرصاص الحي معتصمين على طريق M4 الشهر الماضي، مما أدى إلى سقوط ضحايا، خلال هجوم مباغت غرضه فتح الطريق الدولي أمام الدوريات العسكرية المشتركة مع القوات الروسية.
ونص اتفاق موسكو في الخامس من مارس/ آذار الجاري، بين الرئيسان رجب أردوغان وفلاديمير بوتين، على تسيير دوريات مشتركة على امتداد الطريق السريع “M4” الرابط بين حلب واللاذقية، إلا أن رفض مدنيين ومسلحي المعارضة لتفاصيل الاتفاق يحول دون إتمام الدوريات المشتركة.
ويرى المعترضين على على اتفاق موسكو أنه يحرمهم من العودة إلى المناطق التي نزحوا منها بسبب استمرار تواجد قوات الجيش الحكومي السوري بالمناطق التي وصلوا إليها، ويتيح للقوات الروسية التواجد في منطقة خارجة عن سيطرة الحكومة الروسية، كما يتهمون تركيا بخداعهم على حساب مصالحها مع الروس.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت عقب الدورية الأولى “تم منح وقت إضافي للجانب التركي لاتخاذ إجراءات خاصة بتحييد التنظيمات الإرهابية، وضمان أمن الدوريات المشتركة على طريق M4”.
وخلال الدوريات السابقة لم تنجح القوات التركية والروسيّة، في تخطي مسافة تزيد عن 5 على طول الطريق بسبب الاعتصامات على الطريق والسواتر الترابية.
ويخدم اتفاق موسكو الذي تم التوصل إليه في الخامس من مارس/ آذار الجاري تركيا في وقف تدفق المهاجرين ومنع سقوط المزيد من القتلى من الجنود الأتراك، لكنه يعزز أيضا المكاسب الأخيرة التي حققتها القوات الحكومية السورية بينما لا تزال نقاط المراقبة التركية محاصرة، فيما يحرم سكان إدلب من العودة إلى المناطق التي نزحوا منها.
وكانت هيئة تحرير الشام أعلنت رفضها ما تم التواصل إليه بين الرئيسان التركيّ والروسي في قمّة موسكو بشأن إدلب ودعت في بيان عنوانه “اتفاقية موسكو.. سرابٌ جديد”، مسلحيها بـ “الاستمرار في خوض المعارك” ضد النظام والقوات الروسية، غير أنه يبدو أن هناك تفاهمات حاليا مع القوات التركية، حيث أن عناصر هيئة تحرير الشام أمنت مرور المعدات والآليات التركية لإعادة فتح جزء من الطريق بعد إغلاقه عقب الدورية المشتركة الأولى.
–