أنقرة (زمان التركية) – أعرب مسئول بالخارجية الأمريكية عن القلق من مساعي تركيا لتعزيز وتوسيع نطاق تعاونها العسكري مع روسيا.
وخلال المؤتمر الصحفي المرئي الذي عقده صندوق مارشال الألماني في واشنطن، شدد مستشار الخارجية الأمريكية لشؤون أوروبا وأوراسيا، ماثيو بالمر، على كون تركيا حليفا للولايات المتحدة، مفيدا أن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة تختلف عن علاقات تركيا مع روسيا.
شراء معدات عسكرية روسية
وأضاف بالمر أن مساعي تركيا لتعزيز وتوسيع نطاق التعاون مع روسيا وإبرام اتفاقيات في بعض القضايا بات يشكل مصدر قلق لدى الولايات المتحدة، قائلا: “وخصوصا فيما يتعلق بنطاق شراء المعدات العسكرية الروسية. أرى أن هذا الأمر لا يليق بحليف في الناتو وجعل تفاقم الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة أمر محتوم لا مفر منه”.
ومنذ طلبت تركيا نظام الدفاع الصاروخي الروسي توترت العلاقات بشكل كبير مع الولايات المتحدة.
وهذا الشهر أفاد ممثل الولايات المتحدة لشئون سوريا، جيمس جيفري، أن شراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخي الروسية S 400 هو العنصر الأساسي المثير للأزمة في العلاقات بين واشنطن وأنقرة.
وفي كلمته خلال فعالية أقامها معهد هدسون للدراسات الاستراتيجية أوضح جيفري أن منظومة اس 400 الروسية قضية هامة ومعقدة للغاية لكونها معنية بمقاتلات إف 35 التي تعد أضخم استثمار تم لحماية الولايات المتحدة وحلفائها من الحرب العالمية الثانية مؤكدا أن ما فعلته تركيا يحطم إمكانات هذه المقاتلات.
وقالت الولايات المتحدة إن نظام الدفاع الجوي الروسي S-400 في تركيا غير متوافق مع أنظمة الناتو ويهدد قدرات التسلل للطائرات المقاتلة الجديدة للحلف.
جدير بالذكر أن تركيا وقعت في سبتمبر/ أيلول من عام 2017 اتفاقية شراء منظومة الدفاع الروسية الاس 400 التي تسببت في أزمة بالعلاقات بين تركيا والولايات المتحدة. وبدأت موسكو تسليم تركيا أول دفعة من المنظومة في يوليو/ تموز من عام 2019.
وعلى الرغم من تهديدات الولايات المتحدة بفرض عقوبات مختلفة فإن أنقرة واصلت المفاوضات بشأن شراء منظومة الاس 400 وأعلنت رفضها التام لتقديم تنازلات في هذا الصدد.
ولم يتم تشغيل منظومة الدفاع الصاروخي الروسية في أبريل/ نيسان الماضي، كما كان مخططًا، وزعمت أنقرة أن تأجيل التشغيل سببه ازمة كورونا.
–