القاهرة (زمان التركية) – قالت صحيفة (الأهرام) المصرية ردا على مقال نشره مدير تحريرها السابق، واعتبرته وسائل الإعلام التركية “مغازلة مصرية لاستعادة العلاقات” إن السياسة المصرية تجاه تركيا تعبر عنها الجهات المسئولة في الدولة وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة المصرية ووزارة الخارجية.
رئيس تحرير الأهرام علاء ثابت أصدر الأربعاء بيانا رفض فيه استغلال مقال نشره موقع تركي باللغة الإنجليزية وكتبه محمد صابرين مدير التحرير السابق في الأهرام الادعاء بأن مصر وعبر صحيفة الأهرام تغازل النظام التركي رغبة في استعادة العلاقات المصرية – التركية.
وكانت صحيفة (يني عقد) التركية المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، قالت إنه في حالة عودة العلاقات بين مصر وتركيا فمن الممكن أن يكون هناك تعاون لاستخراج الغاز الطبيعي من شرق المتوسط.
وأكد ثابت أن جريدة الأهرام تلتزم خطًا ثابتًا ومعروفًا للكافة تجاه النظام التركي الذي يعادي مصر بشكل سافر عبر استضافته وحمايته لأبواق الجماعة الإرهابية مضحيا بالعلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين المصري والتركي.
وأوضح أن الأهرام باعتبارها الجريدة القومية الأولى تحتضن الكثير من الكتاب والصحفيين ذوي الأفكار والاتجاهات المختلفة، وأنه حين يكتب هؤلاء للأهرام أو غيرها فإنهم يعبرون عن وجهات نظرهم الشخصية في ظل احترام حرية الرأي والتعبير التي لا يعرفها النظام التركي، وأشار إلى أن صابرين أحيل إلى المعاش ولا يعمل حاليا مديرا لتحرير “الأهرام” كما ادعى الموقع التركي الذي نشر المقال، وشدد على أن المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه الشخصية لا عن وجهة نظر صحيفة الأهرام وبالضرورة فإنه لا يعبر عن الموقف المصري.
ولفت إلى أن الادعاءات التركية المستندة إلى المقال المذكور تأكيد على حالة الارتباك والتخبط التي يعاني منها النظام التركي لدرجة توهمه أن مجرد مقال يكتبه مواطن مصري يعبر عن مغازلة مصرية لاستعادة العلاقات.
ونفت صحيفة الأهرام -في البيان- أية علاقة لها بالمقال المذكور، وأكدت موقفها المختلف والرافض لكل ما احتواه المقال، كما تؤكد أن دعوات تطبيع العلاقات مع النظام التركي الحالي مثلها مثل دعوات تطبيع العلاقات مع الجماعة الإرهابية وغيرها ممن يستهدفون المصالح المصرية والأمن القومي المصري، كما أنها تدرك جيدًا أن محاولات استهدافها من النظام التركي التي بدأت منذ سنوات ستستمر وتشتد كلما تأزم موقف النظام التركي داخليًا وخارجيًا.
وأكدت الأهرام في ختام البيان للنظام التركي وأعوانه في الداخل والخارج أنها كانت وستظل رأس الحربة في مواجهة الحملات الإعلامية الرخيصة التي يتبناها ويمولها النظام التركي ضد مصر.
وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه، فيما تحتضن تركيا عددا كبيرا من قايدات الإخوان وسمحت لهم بإنشاء وسائل إعلام تهاجم مصر من على أرضها.
–