إسطنبول (زمان التركية) – كشف استطلاع رأي أن 47.3٪ من مؤيدي حزب العدالة والتنمية والرئيس التركي رجب أردوغان لا يريدون العيش في تركيا.
مؤسسة الاشتراكية الديمقراطية في تركيا (SODEV) نشرت آخر نتائج دراساتها المجتمعية، موضحًة أن النسبة الأكبر من الشباب الأتراك لا يريدون العيش في تركيا.
الدراسة استندت إلى استطلاع للرأي أجري في 12 مدينة، بمشاركة 600 شابا في مراحل عمرية تتراوح بين 15-25 عامًا، 51% من المشاركين من الذكور و48.7% من الإناث.
61.7% من المشاركين أيضًا من الطلاب، وبلغت نسبة العاملين منهم 19%، أما نسبة الباحثين عن العمل فبلغت 9%، أما نسبة الذين توقفوا عن البحث عن العمل فقد بلغت 7.3%.
وكشفت النتائج أن 62.5% من المشاركين يريدون العيش خارج البلاد.
أما عن الدول الأكثر ترجيحًا للسفر إليها والمعيشة فيها، فقد أعرب 72.2% من المشاركين عن رغبتهم في السفر والاستقرار في سويسرا، حتى وإن كان الدخل سيقل إلى النصف.
وأكد 27.8% من المشاركين أن الجامعات في تركيا لا توفر الإعداد الكافي اللازم للطلاب للعثور على عمل.
وكشف 10.5% من المشاركين أيضًا أنهم لا يستطيعون التعبير عن أفكارهم بحرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن 23.5% فقط يرون أن هناك حرية تعبير على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبلغت المؤيدين لحزب الشعب الجمهوري من المشاركين في الدراسة 74.4%، أما مؤيدي حزب العدالة والتنمية فبلغت نسبتهم 47.3%، أما نبة مؤيدي حزب الحركة القومية فقد بلغت النسبة 68.6%.
تشير بيانات رسمية أن صادرة عن الرئاسة التركية أن عام 2018 شهد مغادرة 137 ألف تركي بلدهم، واستقرارهم بالدول الأوروبية، وتعكس الإحصائيات زيادة بنحو 20 في المئة في عدد الأتراك الذين غادروا تركيا مقارنة بالعام السابق.
ويوجد 6.5 ملايين تركي بالخارج، فيما ارتفع عدد السوريين في تركيا عقب الحرب الأهلية إلى 3 ملايين و700 ألف سوري من بينهم 63 ألف فقط بالمخيمات وتقيم النسبة المتبقية في 79 مدينة تركية.
والعام الماضي قال زعيم حزب السعادة التركي، تمل كرم الله أوغلو، إن تركيا تشهد هجرة كبيرة للعقول الشابة بسبب يأس الشباب من حدوث تغيير ملائم، مشيرا إلى ارتفاع عدد الأتراك الذين غادروا بلدهم بنحو 63 في المئة.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي قال كرم الله أوغلو في مؤتمر عقد بالمركز التعليمي بمنطقة بالجات في العاصمة أنقرة: “لا يمكن التزام الصمت خلال فترة ينقطع فيه رجاء الشباب من بلدهم ويتدفقون إلى الخارج. أثق بأن هجرة العقول سينعكس مسارها عندما تتعافى تركيا في الاقتصاد والعدل والقضايا الاجتماعية. يجب جعل المناخ في تركيا قابلا للعيش فيها. لابد من تحقيق العدل والاستقرار والسلام. يجب عدم تهميش من يعارضون السلطة وتصنيفهم كإرهابيين. سنتطور فقط بالتعبير عن الأراء المعارضة بكل سهولة ويسر. حينها سيقبل الشباب المكوث في بلدهم”.
–