برلين (زمان التركية)ــ قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تركيا أدخلت أكثر من 3000 آلية عسكرية إلى شمال سوريا منذ اتفاق وقف إطلاق النار الأخير مع روسيا في مارس/ آذار الماضي.
المرصد قال اليوم الأحد، إن الأرتال العسكرية التركية لا تزال تتدفق على الأراضي السورية، وأن رتل عسكري تركي جديد دخل عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء اسكندرون يتألف من عشرات الآليات التي تحمل معدات لوجستية وعسكرية، وتوجه نحو المواقع التركية المنتشرة في المنطقة.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار في الخامس من آذار/ مارس الماضي أدخلت تركيا إلى سوريا 3280 آلية عسكرية، بالإضافة لآلاف الجنود. وفق المرصد السوري
ومنذ 12 فبراير/ شباط الماضي بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب أكثر 10300 جندي تركي، وبلغ إجمالي الآليات العسكرية التي وصلت المنطقة خلال تلك الفترة أكثر من 6690، بينها دبابات وناقلات جند ومدرعات و”كبائن حراسة” متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية.
ونص اتفاق موسكو في الخامس من مارس/ آذار الجاري، بين الرئيسان رجب أردوغان وفلاديمير بوتين، على عدة بنود أبرزها تسيير دوريات مشتركة على امتداد الطريق السريع “M4” الرابط بين حلب واللاذقية، إلا أن رفض مدنيين ومسلحي المعارضة لتفاصيل الاتفاق يحول دون إتمام الدوريات المشتركة مسارها المحدد.
ويرى المعترضين على على اتفاق موسكو أنه يحرمهم من العودة إلى المناطق التي نزحوا منها بسبب استمرار تواجد قوات الجيش الحكومي السوري بالمناطق التي وصلوا إليها، ويتيح للقوات الروسية التواجد في منطقة خارجة عن سيطرة الحكومة الروسية، كما يتهمون تركيا بخداعهم على حساب مصالحها مع الروس.
ويخدم اتفاق موسكو الذي تم التوصل إليه في الخامس من مارس/ آذار الجاري تركيا في وقف تدفق المهاجرين ومنع سقوط المزيد من القتلى من الجنود الأتراك، لكنه يعزز أيضا المكاسب الأخيرة التي حققتها القوات الحكومية السورية بينما لا تزال نقاط المراقبة التركية محاصرة، فيما يحرم سكان إدلب من العودة إلى المناطق التي نزحوا منها.