أنقرة (زمان التركية) – تحدث الوزير السابق نهاد أرجون عضو حزب الديمقراطية والتقدم، عن أن فقدان الثقة في تيار الإسلام السياسي الذي يمثله حزب العدالة والتنمية الحاكم، ينبئ بأنه لن يكون لأعضائه وجود على الساحة مستقبلا، موضحًا سبب الانضمام لحزب نائب رئيس الوزراء الأسبق باباجان.
أرجون وزير العلوم والصناعة والتكنورلوجيا السابق المستقيل من حزب العدالة والتنمية أوضح أن السنوات الأخيرة شهدت تغير النظرة إلى الأشخاص المحافظين والمتدينين، قائلًا: “في السابق كان ينظر إليهم على أنهم أشخاص يمكن الوثوق فيهم، ولا تصدر منهم أي إساءة”.
أضاف “الآن.. لا أحد يمكنه توقع السوء الذي قد يصدر عنهم. ألا يعتبر ذلك انهيارًا؟ حتى وإن كان أصدقائي لايزالون حول الحزب نفسه، إلا أن أبنائهم توجهوا إلى جهات أخرى”.
وحذر من أنه إذا لم يبدأ التيار المحافظ في مراجعة نفسه وإصلاح أحواله وتعديل أموره كما كانت من قبل، لن يكون لهم أي مكان في الحياة السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية في تركيا.
وأوضح أن سياسة الترهيب والتخويف السائدة حاليا أعادت البلاد إلى الأيام المظلمة لتسعينيات القرن الماضي، قائلًا: “زعماء المافيا يقولون ما يحلو لهم، ولكن المواطن العادي لا يستطيع أن يقول شيئًا. لقد عدنا إلى فترة تسعينيات القرن الماضي. العالم يشهد ظهور سياسات الاستقطاب مثل القومية المتطرفة، ولكن هذه الرياح لا يمكن الاستسلام لها، بل يجب أن نسحب الفكر القومي المتطرف إلى خط وإطار حب الوطن”.
وأوضح أن سبب استقالته من حزب العدالة والتنمية هو الخسارة الكبيرة في الثقة التي تعرض لها التيار المحافظ، مشيرًا إلى أن الوضع دخل في طريق لا رجعة منه.
–