ديار بكر (زمان التركية) – أبدت باشاك دميرتاش زوجة الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي صلاح الدين دميرتاش، مخاوفها من سوء الحالة الصحية لزوجها المعتقل منذ عام 2016، في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
باشاك دميرتاش أوضحت أن المعتقلين لا يسمح لهم بالخروج للتريض بالرغم من أزمة كورونا، ولا يرون الشمس نهائيًا، مشيرة إلى أنهم يتعرضون لعزلة إضافية فوق عزلتهم الأساسية.
وأكدت دميرتاش أنها لم تتمكن من رؤية زوجها المعتقل منذ شهرين تقريبًا بسبب العزلة المفروضة عليه نتيجة أزمة فيروس كورونا، مشيرة إلى أنها تتصل به مرتين أسبوعيًا لمدة 20 دقيقة في كل مرة.
وقالت: “هذه المدة لا تكفي لنا وللأطفال. صلاح الدين يقول إنه بخير، ولكن لن يستريح قلبي إلا عند رؤيته. قيل له سيتم منحنا حق إجراء مكالمة مرئية، ولكن لم يسمح لنا حتى الآن”.
وكانت السلطات التركية رفضت الشهر الماضي طلب محامي دميرتاش إخلاء سبيله في إطار “قانون العفو” لما يعانيه من أزمة صحية تضاعف خطر الإصابة بفيروس كورونا، وذلك دون تكشف عن مبررات قضائية لرفضها.
من جانبه قال الزعيم الكردي المعتقل صلاح الدين دميرتاش، من سجن أدرنة، إنه لا يعول على “قانون العفو” للخروج من السجن.
وأضاف دميرتاش، الذي يقبع داخل سجن أدرنة المغلق منذ الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2016، أنه يجب عدم السماح لممارسات السلطة العنصرية بإفساد الروح المعنوية للمواطنين.
وعبر موقع تويتر قال دميرتاش المرشح الرئاسي السابق: ” مرحبا جميعا! أتابع من هنا الممارسات السلبية للسلطة والمتزايدة مؤخرا. دعونا لا ننسى أبدا الظلم الذي يتم ارتكابه خلال هذه المرحلة. ودعونا نتمسك برغبتنا في محاسبة المسؤولين عن هذا. ويجب ألا نسمح لممارسات السلطة العنصرية بإفساد روحنا المعنوية، لأننا لسنا متشائمين”.
أضاف دميرتاش “يجب علينا التطلع لأنفسنا وليس للقصر الحاكم فيما يخص الأمل والروح المعنوية. ويتوجب علينا تعزيز التضامن ومساندة بعضنا البعض، لأنه حينها فقط سنبلغ الأيام الجميلة والمشرقة. ليست السلطات الحاكمة من سينقذنا بل التضامن والإحسان والحب. لا تفسدوا روحكم المعنوية أبدا وانتبهوا إلى صحتكم. أنا معكم بقلبي ودعائي”.
يذكر أن دميرتاش اعتقل في عام 2016 عقب التصريحات التي أدلى بها حول ما سمي الانقلاب الفاشل حيث قال: “إن أردوغان كان على علم بتخطيط الانقلاب منذ شهور لكنه لم يتخذ التدابير الكفيلة بمنعه من أجل الاستفادة من النتائج التي ستتمخض عن محاولة فاشلة. فنحن أمام أكبر مؤامرة يشهدها تاريخ الجمهورية التركية.. نشهد انقلابا داخل انقلاب”، على حد قوله.
وكان وفد البرلمان الأوروبي طالب في شهر فبراير/ شباط الماضي من أنقرة بإطلاق سراح كافالا، ودميرتاش، مطالبا بإزالة القيود والعوائق أمام تحقيق سيادة القانون.
وكان وفد البرلمان الأوروبي طالب في شهر فبراير/ شباط الماضي من أنقرة، بإطلاق سراح الناشط الحقوقي عثمان كافالا، والقيادي الكردي المعتقل منذ أكثر من ثلاث سنوات صلاح الدين دميرتاش، مطالبا بإزالة القيود والعوائق أمام تحقيق سيادة القانون.
وأقرت تركيا الشهر الماضي قانون عفو عن السجناء، لكن معتقلي الرأي والسجناء السياسيين لم يستفيدوا منه بسبب تهمة “الإرهاب” الموجهة لهم والتي يستثنيها قانون العفو، في حين استفاد آلاف السجناء الجنائيين من القانون.
–