لندن (زمان التركية) – تناولت مجلة “The Economist” البريطانية الأزمة التي تسبب فيها رئيس هيئة الشؤون الدينية التركية علي أرباش بسبب كلمته في خطبة الجمعة عن أن “الشذوذ الجنسي” أدى إلى أمراض مثل نقص المناعة الإيدز.
علي أرباش كان قد قال في خطبة الجمعة: “جميع المساوئ والأمراض الوبائية نتجت عن المثلية الجنسية”، مما تسبب في ردود فعل غاضبة.
مجلة “The Economist” اعلقت على الأزمة، قائلة: “محاولات تركيا لتنشئة جيل متدين، انقلبت رأسًا على عقب. الشباب المتدين بدأ ينفر من الدين”.
نقابة محامي أنقرة اتهمت رئيس هيئة الشؤون الدينية علي أرباش، بارتكاب جريمة كراهية، بعدها علق الرئيس رجب أردوغان، قائلًا: “الهجوم على رئيس هيئة الشؤون الدينية هو هجوم على الدولة”، ودعا إلى إعادة ترتيب وتنظيم هياكل النقابات والغرف المهنية، وتقديم قانون خاص بذلك أمام البرلمان.
المجلة نشرت تعليقها على الأزمة من خلال مقال بعنوان “تركيا تحقق مع معارضي المثلية الجنسية”، وأوضحت أن بعض الدول الإسلامية تجرم المثلية الجنسية وقد تصل الجريمة إلى الإعدام في بعض الأحيان، مشيرة إلى أن القانون العلماني في تركيا لا يجرم الأمر.
وأشارت المجلة إلى أن المجتمع التركي لديه نظرة سلبية للمجموعات المثلية، لكنها في تراجع، قائلة: “دراسة أجريت في عام 2012 داخل تركيا، كشفت أن 85% من المواطنين الأتراك لا يريدون جارًا مثليا. أما دراسة حديثة فقد كشفت تراجع هذه النسبة إلى 47%”.
المجلة أوضحت أيضًا أن تركيا وقعت قبل 10 سنوات على اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي من أجل منع العنصرية وعدم المساواة بين الجنسين، وبعدها شهدت إسطنبول مسيرة حاشدة للمثليين احتفالًا بالاتفاق، لافتة إلى أن المسيرة تم حظرها في تركيا في الآونة الأخيرة.
–