إسطنبول (زمان التركية) – هددت خبيرة تجميل تركية بقتل معارضي الرئيس رجب أردوغان، وتنفيذ ما لم يتسنّ فعله أثناء انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016.
في الوقت الذي يحاول الرئيس أردوغان ووسائل الإعلام التابعة له نشر شائعات حول احتمالية محاولة انقلابية جديدة بهدف إثارة صراع علماني-إسلامي في البلاد ورصّ صفوف مؤيديه، يتوجه أنصاره والكتاب الموالون له إلى توجيه تهديدات للمعارضين بشكل مباشر وغير مباشر.
آخر هذه التهديدات صدر عن خبيرة المكياج والتجميل سَفْدا نويان على قناة “أُولْكَهْ تي في” الموالية لحكومة حزب العدالة والتنمية، حيث أكدت أن محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016 لا تزال غصة في حلقهم، وذلك لأنهم لم يستطيعوا القيام بكل ما أرادوه وخططوا له في تلك الليلة.
هذه التصريحات أعادت للأذهان مبادرةَ مليشياتٍ شبه مسلحةٍ تابعة للحزب الحاكم إلى قطع رؤوس الطلاب العسكريين وإلقاءِ بعضهم من فوق جسر البوسفور بمدينة إسطنبول في مياه البحر ليلة الانقلاب الفاشل، من أجل إشاعة الخوف وتفخيم المشهد لكي يكون رد فعل الشعب قويًا بما يكفي إجراء حركة التصفية الشاملة المخططة مسبقًا وتأسيس الجيش الموازي دون اعتراض من أحد.
والذي أثار الدهشة والرعب هو أن نويان أعلنت أن أفراد عائلتهم مزودون كما ينبغي من الناحيتين المادية والمعنوية وبمقدورهم قتل نحو خمسين شخصًا، مشيرة إلى وجود جيران لهم في مجمعهم السكني وحيازتهم قائمة بأسمائهم لفعل اللازم عند الحاجة.
كما وجهت خبيرة المكياج والتجميل تهديدات صريحة للمعارضين قائلة: “يجب عليهم أن يحذروا وينتبهوا لخطواتهم.. نحن نقف دائمًا خلف قائدنا أردوغان، ولن نجعله لقمة سائغة لأحد”، على حد تعبيرها.
وفيما يلي نص هذا الحوار على قناة أولكه تي في:
تظلّ ليلة انقلاب 2016 غصة في حلقنا
لأننا لم نستطع فعل كل ما أردناه وخططنا له
لم نكن مستعدين كما ينبغي
لا تفهموني خطأ لكن دعوني أن أقول:
عائلتنا قادرة على قتل حوالي خمسين شخصًا!
نعم، أقول ذلك بصراحة
نحن مزودون جيدًا في هذا الصدد من الناحيتين المادية والمعنوية
ودعوني أن أقول لكم: إننا خلف قائدنا (أردوغان)
ولن نجعله لقمة سائغة لأحد
لذلك عليهم أن يحذروا وينتبهوا لخطواتهم
لا يزال هناك 3 أو 5 أشخاص منهم في عمارتنا
لدي قائمة بأسمائهم
في عمارتكم؟
نعم، للأسف!
–