الحسكة (زمان التركية)ــ اتهمت سوريا القوات التركية والسلحين الموالين لها بالإقدام مجددًا على قطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة والتجمعات السكانية بريف المحافظة الغربي.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن “النظام التركي ومرتزقته من الإرهابيين قطعوا مياه الشرب مجدداً عن مئات آلاف المواطنين في مدينة الحسكة والتجمعات السكانية بريف المدينة الغربي المحيطة بها وذلك عبر إيقافهم الضخ من محطة علوك”.
مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب المهندس محمود العكلة قال إن “قوات الاحتلال التركي ومرتزقته عمدوا اليوم إلى قطع مياه الشرب وإيقاف تشغيل محطة مياه علوك ما أدى إلى حرمان ما يقارب مليون نسمة من أهالي مدينة الحسكة والريف الغربي من المحافظة من مصدر المياه الوحيد”.
ولفت العكلة إلى أنه في حال استمرار انقطاع المياه ستقوم المؤسسة بالتعاون مع عدد من المنظمات الإنسانية بتسيير عدة صهاريج ضمن مركز المدينة لتأمين مياه الشرب للأهالي بشكل إسعافي.
وتعد هذه المرة الخامسة التي يتم فيها الاعتدا على محطة علوك وقطع المياه عن الحسكة منذ نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
تتهم سوريا القوات التركية ومسلحي المعارضة في مدينة رأس العين وريفها باستهداف البنى التحتية والمنشآت الخدمية الموجودة في ريفي المحافظة الشمالي والغربي بشكل متكرر لحرمان الأهالي من خدماتها.
وكانت منظمة (هيومن رايتس ووتش) الدولية اتهمت تركيا بالإضرار المتعمد بالسكان المدنيين في شرق الفرات، وقطع مياه الشرب عنهم، ما يهدد بتفشي وباء فيروس كورونا (كوفيد- 19).
هيومن رايتش ووتش أوضحت في تقرير أن تركيا قطعت عدة مرات الخط الذي يقوم بنقل المياه إلى المدن الواقعة في شمال شرق سوريا، مشيرًا إلى أنها بذلك تعرض جهود مكافحة المقيمين في تلك المناطق لفيروس كورونا للخطر.
وأشار التقرير إلى أن محطة مياه “علوك” الواقعة في مدينة رأس العين أصبحت تحت سيطرة العناصر المسلحة المدعومة من تركيا، منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لافتًا إلى أن المياه قطعت أكثر من مرة.
وأوضحت المنظمة أن المسؤولين الأكراد يتهمون تركيا بالوقوف وراء عمليات قطع المياه، زاعمين أنها تريد الضغط عليهم في الأماكن التي يسيطرون عليها من خلال قطع المياه والكهرباء.
أما تركيا فتزعم أن محطة المياه تتوقف عن العمل بسبب عدم توفير سد “تشرين” الذي يسيطر عليه الأكراد، الكمية الكافية من الكهرباء لتشغيل المحطة.
–