أنقرة (زمان التركية) – دلت تصريحات رئيس بنك ريتشموند الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، توماس باركين، استبعاد إمكانية قبول طلب اتفاقية مقايضة (SWAP) مع تركيا.
وأوضح باركين في إجابته عن سؤال بشأن إبرام البنك الفيدرالي الأمريكي اتفاقيات مقايضة مع الدول، أن الفيدرالي الأمريكي يبرم اتفاقيات المقايضة مع الدول التي تجمعه بها ثقة متبادلة.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن باركين أكد خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين عبر المؤتمر عن بعد، أنه لا يمكن إبرام اتفاقية المقايضة مع كل دولة.
هذا وأفاد باركين أن الإمكانات التي يقدمها الفيدرالي الأمريكي للبنوك المركزية الأجنبية تهدف إلى خلق حالة من الاستقرار بالأسواق، مفيدا أن الفيدرالي الأمريكي لم يتأسس لتوفير الموارد وأن بإمكان تركيا استخدام إمكانية اتفاقيات إعادة الشراء ليوم واحد في الوقت الحالي.
وتحتاج تركيا إلى عشرات المليارات من الدولار لتمويل ديونها المستحقة، ولكن ليس من الواضح من أين ستعثر الحكومة على المالي الكافي، بحسب خبير اقتصادي تركي بارز.
ويبلغ إجمالي ديون تركيا الخارجية 1.4 تريليون ليرة تركية ( 225.8 مليار دولار) حتى نهاية فبراير/ شباط الماضي، وتلجأ الحكومة التركية إلى الاستدانة من الداخل عبر طرح سندات حكومية لدعم الليرة التركية المتراجعة بقوة أمام العملات الأجنبية.
وطلبت البنوك المركزية لبعض دول العالم مقايضة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، غير أن محدودية احتياطيات النقد الأجنبي للبنك المركزي التركي، والدعوى المرفوعة في المحاكم الأمريكية بحق بنك “خلق” التركي الحكومي بتهمة خرق العقوبات الأممية والأمريكية على إيران، تحول دون ذلك.
وينفق البنك المركزي التركي احتياطياته المتبقية من العملات الأجنبية لدعم الليرة، ويعتقد محللو السوق أن الحكومة التركية ستجد نفسها في صعوبات مالية بالغة الخطورة في غضون بضعة أشهر، مما يعني أنها يجب عليها أن تبحث عن مصادر أخرى للتمويل.
–