أنقرة (زمان التركية) – أبدى نائب رئيس حزب المستقبل والبرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية، سلجوق أوزداغ، ندمه عن الدعم الذي قدمه سابقًا للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني تطرق أوزداغ إلى نظام الحكم الرئاسي الذي انتقلت إليه تركيا في عام 2018 والمشاكل التي تعاني منها البلاد منذ ذلك الوقت.
وخلال البرنامج أعلن نائب رئيس حزب المستقبل سلجوق أوزداغ ندمه على تأييده في وقت سابق تطبيق النظام الرئاسي، انطلاقا من نوايا حسنة، متقدما اعتذارا للشعب على دعمه النظام الرئاسي وأردوغان في تلك الفترة.
وكان أوزداغ انتقد سابقًا حزب العدالة والتنمية وقال: “لقد عبرنا عما نراه خطأ في العديد من القضايا. من 2013 إلى نظام الحكم الرئاسي هي فترة إدارية سيئة لحزب العدالة والتنمية. هناك عملية إدارة سيئة للغاية بعد الانتقال إلى نظام الحكم الرئاسي”.
ومنذ أن أقرت تركيا النظام الرئاسي في يونيو/ حزيران 2018 بديلا عن النظام البرلماني، عزز الرئيس رجب أردوغان من سلطاته كما كان يرجو، وبات البرلمان في خدمة الحزب الحاكم والرئيس لتمرير القوانين التي يطرحها تحالف حزبي العدلة والتنمية والحركة القومية.
ويشتكي عدد من نواب المعارضة من عدم تجاوب واهتمام الوزراء ورئاسة الجمهورية مع الاستجوابات البرلمانية التي يقدموها إلى البرلمان كما كان في السابق.
وفضلا عن رفض حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي منذ البداية الانتقال إلى نظام الحكم الرئاسي والوقوف ضده، دعم العديد من السياسيين وقادة الأحزاب الجدد في تركيا، عودة البلاد إلى نظام الحكم البرلماني باعتبار أن النظام الجديد زاد من حالة القمع وتكميم الأفواه وتغييب الديمقراطية.
ووجه رئيس وزراء تركيا الأسبق ورئيس حزب “المستقبل” المؤسس حديثًا في تركيا أحمد داود أوغلو، انتقادات للنظام الرئاسي، وأكد أن حزبه يدعم عودة البلاد لنظام الحكم البرلماني، قائلًا: “إذا استمر النظام الرئاسي، لن يكون من الممكن استمرار الديمقراطية في البلاد”.
كما صرحت رئيسة حزب الخير التركي ميرال أكشنار، بأن نتائج آخر استطلاع أجراه حزبها تفيد أن غالبية المجتمع التركي يرغبون في العودة إلى النظام البرلماني.
وكان رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو أدلى بتصريحات مثيرة في يوليو 2019 قال فيها: إنني كنت أدعم نظامًا برلمانيًّا قويًّا يمثّل كل التيارات السياسية، ويحمل تركيا إلى آفاق المستقبل، وعرضت على أردوغان ترسيخ وتدعيم هذا النظام بدلاً من البحث عن أنظمة أخرى. لكن كان يجب إبعادي من رئاسة الوزراء وحزب العدالة والتنمية من أجل تنفيذ سيناريوهات من قبيل انقلاب 15 تموز 2016، والدفع بالبلاد إلى انتخابات متتالية، وتحقيق نقل تركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي المغلوط، وجرّ البلاد في نهاية المطاف إلى أحضان تحالفات علنية وسرية”، في إشارة منه إلى التحالف الذي عقده أردوغان مع كل من حزب الحركة القومية الذي يمثل الجناح الأطلسي للدولة العميقة وحزب الوطن الذي يمثل جناحها الأوراسي.
–