أنقرة (زمان التركية) – نشرت مبادرة ” هل لديك علم بالأمر” بيانا بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، يطالب بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين مؤخرًا على خلفية كشفهم عن شخصيات ضباط الاستخبارات التركية المقتولين في ليبيا، كما انتقدت استثناء الصحفيين من قانون العفو عن السجناء.
وشددت مبادرة “هل لديك علم بالأمر” في بيانها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة على رفضها الافتراءات والمؤامرات المنافية للقانون والعقل والضمير، وأوضحت المبادرة في بيانها أن الصحافة ليست جرما، مطالبة السلطات التركية بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين.
وجاء بيان مبادرة ” هل لديك علم بالأمر” على النحو التالي:
“الصحافة الحرة في تركيا تخضع لضغوط متزايدة خلال العشر سنوات الأخيرة. أصبحت تركيا الدولة التي تضم سجونها أكبر عدد من الصحفيين حول العالم حتى وإن لم نضع في الحسبان فقدان أكثر من 11 ألف صحفي عملهم خلال السنوات العشرة الأخيرة وفرضها حظرا على المؤسسات الإعلامية المستقلة وفرضها غرامات بملايين الليرات.
لم تكتفي السلطة الحاكمة بكل هذا فجعلت المتهمين في قضايا قتل النساء والاستغلال الجنسي للأطفال والاغتصاب ينتفعون من تعديلات قانون تخفيض فترة العقوبات التي أجرتها مؤخرا بفعل تفشي فيروس كورونا المستجد، وأقصت الصحفيين المعتقلين من هذه التعديلات”.
ومرر البرلمان التركي خلال الشهر الأخير، قانون العفو الذي سمح بالإفراج عن المعتقلين والمحتجزين في قضايا جنائية، مع الإبقاء المعتقلين السياسيين والصحافيين، لأنهم توجه لهم تهم “الإرهاب” التي لا ينص عليها القانون.
أضاف البيان متطرقا إلى الصحفيين المعتقلين مؤخرا بتهمة إفشاء اسرار عسكرية “في ظل وجود أكثر من مئة صحفي داخل السجون فإن باريش ترك أوغلو وباريش بهليفان وخوليا كيليتش وفرحات شاليك وأيضن كسر ومراد أغيرال، الذين تم اعتقالهم في موجة الاعتقالات الأخيرة، هم أيضا صحفيون. استهدفتهم اللجان الالكترونية لتناولهم واقعة تم الكشف عنها بالفعل وقضت محاكم الصلح والجزاء بحبسهم. ويبدو أن كل هذا العبث لم يطمئن القائمين على الحكم فاعتقلوا هاكان أيجون لنشره تغريدة ساخرة. والآن يحاولون استشعار حلول الربيع في الأفنية المحاطة بالأسلاك الشائكة. نرفض الافتراءات والمكائد المنافية للقانون والعقل والضمير، فالصحافة ليست جرما. أطلقوا سراح الصحفيين، ولتحيا الصحافة الحرة والمستقلة”.
والصحفيين المذكور أسمائهم في البيان اعتقل أغلبهم عقب كشفهم عن شخضيات ضباط الاستخبارات الذين قتلوا في ليبيا وعادوا إلى تركيا ليدفنوا فيها سرا، ووجهت لهم تهم إفشاء أسرار عسكرية.
–