برلين (زمان التركية)ــ حظي خبر إرسال طائرة إسعاف خاصة لمواطن تركي مصاب بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في السويد، باهتمام من نوع خاص في وسائل الإعلام الموالية لحكومة حزب العدالة والتنمية، مشيدين بـ “الدور البطولي” للرئيس رجب أردوغان، لكن ما خفي كان أعظم.
وبالفعل أرسلت وزارة الصحة التركية طائرة إسعاف للمواطن التركي أمر الله جولوشكان، المقيم في مدينة أسلو في السويد، مع أطفاله أسماء وسميرة ومحمود.
أمر الله جولوشكان كان قد بدأ يعاني من ارتفاع شديد في درجة الحرارة قبل أسبوعين تقريبًا، بالإضافة إلى ضيق في التنفس. أسرته تخوفت من تدهور حالته وسارعت بإبلاغ السلطات في السويد، ليتبين أنه مصاب بفيروس كورونا، ولكن أرسل إلى منزله مرة أخرى بسبب عدم خطورة حالته.
أما أسرته فقد استمر الخوف والقلق في السيطرة عليها، مما دفعها إلى التواصل مع السفارة التركية في ستوكهولم، وأوضحوا أن والدههم مريض قلب، ويريد العلاج في تركيا.
وكشفت مصادر مطلعة أن المسؤولين في السفارة التركية بالعاصمة ستوكهولم طلبوا من أسرة المريض 26 ألف دولار أمريكي مصاريف نقله للعلاج في تركيا.
لتبدأ بعدها حملة الترويج للأمر وكأن أردوغان خصص له الطائرة لإنقاذه دون أي مقابل.
ليلى جولوشكان نشرت الحقيقة عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلة: “أخبرني المسؤولون في السفارة التركية أن طائرة الإسعاف من الممكن أن تأتي إلى السويد مقابل 26 ألف دولار أمريكي”.
لكن الإعلام الموالي حاول إخراج بطولة من هذه الخطوة مروجا وكأن حكومة أردوغان أرسلت الطائرة دون مقابل من أجل أخذ الأسرة إلى تركيا للمعالجة.
وقال رئيس معهد العلوم التركية في جامعة ستوكهولم بول ليفين إن الحكومة التركية تسعى لتحقيق مكاسب سياسية مستغلة تداعيات أزمة فيروس كورونا.
واعبتر المحلل السويدي كوردو باكسي في تصريحاته لصحيفة أفتونبلاديت عملية نقل مريض إلى تركيا بطائرة إسعاف أفضل وسيلة للبروباغندا حصل عليها الرئيس أردوغان في الآونة الأخيرة، وأضاف: “الشو الإعلامي الذي أقدمت عليه وسائل الإعلام المحسوبة على الحكومة التركية استهدف التعتيم على فشل أردوغان في مكافحة أزمة كورونا”، على حد تعبيره.
–