إسطنبول (زمان التركية) – قال خبير تركي في العلاقات الدولية والعلوم السياسية إن تركيا تحولت إلى دولة استبدادية وأنها تحتاج عدة سنوات من أجل التطبيع بين مختلف طوائف المجتمع.
البروفيسور محمد أفا تشامان أوضح في مقابلة مع قناة (KHK) الخاصة بضحايا حالة الطوارئ، أنه يجب إزالة المحظورات السياسية، ويجب على تركيا أن تتمتع بالإرادة والقدرة على اتخاذ القرار حتى تعود الحياة الطبيعية.
تشامان قال: “على تركيا قبل كل شيء أن تقرّر العودة إلى الحياة الطبيعية وإزالة المحظورات السياسية. العودة للحياة الطبيعية عقب انقلاب 1980 حدثت بعد رفع قرارات الحظر السياسية. تورجوت أوزال كافح من أجل إزالة هذه المحظورات. عندما تقرر الدولة العودة إلى حياتها الطبيعية ستحتاج إلى 10 سنوات على الأقل لتحقيق ذلك”.
وأكد البروفيسور تشامان أن ما يهم الشعب هو مدى التزام الدولة بالقوانين والدستور، مشيرًا إلى أن المواطنين يتعرضون للفصل من العمل بين ليلة وضحاها إما بمرسوم حالة الطوارئ أو بقرار محكمة.
وأشار إلى أن تركيا كانت دائمًا دولة لفئات معينة وليس دولة للجميع، وأن الحكومة لا تتبع القوانين التي وضعتها، وقال: “لا توجد معارضة في تركيا. ولكن هناك بعض البرلمانيين يقومون بدور المعارضة. مثل سزجين تانريكولو وعمر فاروق جرجيرلي أوغلو”.
يشار إلى أنه منذ انقلاب عام 2016، زادت حالة القمع في تركيا على نطاق واسع، ويواجه الرئيس رجب أردوغان اتهاما باستغلال الانقلاب للانتقام من معارضيه، حيث دخل السجن عقب الانقلاب أكثر من 30 ألف شخص، وفصل من العمل أكثر من 140 ألف شخص، وأجرت تعديلات كبيرة في أجهزة القضاء والشرطة والجيش.
–