إسبارطة (زمان التركية)ــ رغم تفشي فيروس كورونا، في تركيا، وتسجيل نحو 150 ألف إصابة حافظت جزيرة مادا التركية، على عدم تسجيل أي إصابة في صفوف سكانها.
وبسبب طبيعتها الجغرافية يعيش سكان الجزيرة في عزلة طبيعية تحميهم من الفيروس.
وتقع جزيرة مادا في بحيرة “بك شهر”، وتتبع إداريًا لقضاء “شرقي قره آغاج” بولاية إسبارطة جنوب غرب تركيا.
تمتاز الجزيرة بأنها أكبر جزر بحيرة “بك شهر”، البالغ عددها 32 بين كبيرة وصغيرة، وهي الوحيدة المأهولة بالسكان.
وتحتوي الجزيرة على حوالي 30 منزلًا، يعيش فيها 180 شخصًا، يستخدمون القوارب كوسيلة نقل عندما يريدون التوجه إلى الجزيرة أو مغادرتها.
ويعيش سكان الجزيرة، التي لم يزرها الكثير من الناس منذ سنوات، حياة معزولة تمامًا عن انتشار كورونا، لاسيما مع تقييد السكان لحركة الخروج والدخول من وإلى الجزيرة، بعد تفشي الفيروس.
ولم تسجل الجزيرة حتى الآن، أي إصابة بكورونا، فيما تقوم طواقم مجموعات الوفاء للدعم الاجتماعي بتلبية احتياجات سكان الجزيرة، الذين يغلب عليهم كبار السن.
أعلن وزير الصحة في تركيا، فخر الدين كوجا، تسجيل 3122 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا.
اوسجلت تركيا حتى مساء أمس الجمعة 104 ألفًا و912 حالة إصابة بفيروس كورونا، و2600 حالة وفاة.
وبحسب تقرير لوكالة (الأناضول) تنقل الطواقم احتياجات سكان الجزيرة، من غذاء ودواء، بواسطة القوارب، ويجري توزيعها عليهم في منازلهم.
وبدورهم، يقدم المسنون، الحليب والزبدة والفطائر المحضّرة في المنازل، لأعضاء المجموعة، تعبيرًا عن امتنانهم وفرحتهم بقدومهم.
وقال قائمّقام قضاء شرقي قره آغاج، أونور يلماز أر، إن الحياة في الجزيرة صعبة، والسكان يكسبون قوت يومهم من تربية الماشية ومصائد الأسماك والزراعة.
وأضاف يلماز أر، أن سكان الجزيرة يعيشون بسلام، رغم الصعوبات الاقتصادية التي يعانون منها.
وتابع القول: “ربما ليس لديهم المال مثل نجوم كرة القدم المشهورين، لكنهم يعيشون في جزيرة ويقضون حياة عزلة هادئة”.
ويضيف: “ورغم هذه العزلة نعمل بدورنا على حماية السكان من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، واتخاذ التدابير اللازمة”.
ولفت يلماز أر إلى أن كوادر مجموعات الوفاء للدعم الاجتماعي، توفر الكمامات لسكان الجزيرة، وكذلك تلفت انتباههم إلى أهمية المحافظة على التباعد الاجتماعي.
وقال: “تعمل فرق الوفاء للدعم الاجتماعي على مد يد العون لسكان الجزيرة، وتقديم الخدمات اللازمة لهم، لدينا دولة قوية بما يكفي لتقديم الخدمات اللازمة لجميع المواطنين”.
–