أنقرة (زمان التركية) – رفضت السلطات في تركيا طلب صحفي معتقل منذ سنوات حضور جنازة والدته بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقبل ثلاثة أيام توفيت خديجة ماميش -64 عاما-، والدة الصحفي أحمد ماميش الذي يقبع داخل سجن سيليفري منذ أربعة أعوام، نتيجة لإصابتها بأزمة قلبية.
وتقدمت العائلة بطلب لإدارة السجن للسماح لأحمد ماميش برؤية والدته للمرة الأخيرة والمشاركة في مراسم تشييعها، غير أن النيابة العامة رفضت السماح لماميش بالمشاركة في جنازة والدته بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
ووارت خديجة ماميش الثرى في مقابر أيوب توكماكتبه بمدينة إسطنبول.
وعلم الصحفي المعتقل أحمد ماميش بنبأ وفاة والدته خلال اتصال هاتفي، حيث تشير المعلومات الواردة عن أقاربه أن ماميش أجهش بالبكاء لفترة طويلة خلال الاتصال الهاتفي.
جدير بالذكر أن ماميش تولى تنسيق الأخبار بموقع Haberdar، وفي الثالث والعشرين من يوليو/ تموز عام 2016 تم اعتقاله وفي الثامن من مارس/ آذار عام 2018 قضت المحكمة بحبسه 7 سنوات و6 أشهر.
وعمل ماميش لنحو 20 عاما في صحف Ortadoğu و Günaydın و Timetürk و Cafe Siyaset و Rota Haber ووكالة أنباء إخلاص.، كما حصل على جائزة “أخلاقيات الأخبار الخاصة عبر الانترنت” المقدمة من مجلس أخلاقيات الإعلام في عام 2012.
وصدرت مؤخرًا انتقادات من سياسيين ونواب في تركيا لحزمة الإصلاح القضائي الجديدة بسبب استثنائها من “العفو العام” السجناء السياسيين والصحفيين سجناء الرأي ممن توجه لهم في العادة تهمة “الإرهاب”.
واحتلت تركيا في مؤشر حرية الصحافة لعام 2020، المرتبة 154 من بين 180 دولة.
وأشار التقرير إلى إسكات السلطات في تركيا العشرات من المؤسسات الصحفية خلال السنوات الأخيرة وأنها تضم أكبر عدد من الصحفيين المعتقلين من بين الدول الواردة في التقرير مفيدا أن تزايد الرقابة المفروضة على شبكة الإنترنت أمر مقلق.
وكانت نقابة الصحافيين في تركيا (TGC) قالت بمناسبة يوم الصحافيين المقتولين، في 6 نيسان/إبريل إن “الصحافة في بلادنا تمر باختبار أكثر صعوبة من أي وقت مضى”.
–