ريزا (زمان التركية) – زعم والد أحد المعتقلين أن 26 معتقلا في سجن كلكاندارا بمدينة ريزا شمال تركيا ربما أصيبوا بفيروس كورونا المستجد.
وخلال الاتصال الهاتفي الأسبوعي مع والده روى أوميت سافاش كوتشيكيت، الذي يقبع داخل سجن كلكاندارا، اشتكى كوتشيكيت من أنهم لم يتلقوا العلاج على الرغم من ظهور أعراض فيروس كورونا المستجد عليهم.
وأضاف كوتشيكيت أنه لا يدري ما إن كان الأمر مجرد انفلونزا موسمية أم أنهم أصيبوا بالفيروس، مؤكدا أن أحد الزنزانات تضم 26 سجينا وجميعهم ظهرت عليهم أعراض الفيروس.
وذكر كوتشيكيت أن اثنين من رفاقه أصيبوا بالبرد الأسبوع الماضي ولا يزال حلقهم يؤلمهم قائلا: “أنا مريض منذ ثلاثة أيام وبعض الرفاق مرضى منذ 4 و5 و6 و7 أيام. أرسلنا صديقنا المريض منذ 7 أشهر إلى عيادة السجن فأبلغوه أنها مجرد انفلونزا. ولم يقدموا له أي شيء آخر. نبصق باستمرار. وأحيانا يكون البصق مصحوبا بالدم. نعاني أيضا من ارتفاع في حرارة الجسم ورعشة. لا ندرى ماذا أصابنا، فهم لم يعتنوا بنا. وكل يوم يدخل 4-5 حراس إلى الزنزانة لإحصاء عددنا”.
ترك المعتقلين السياسيين لمواجهة الموت
من جانبه أعرب علي كوتشيكيت، والد أوميت سافاش كوتشيكيت، عن مخاوفه على حياة نجله والمعتقلين، مفيدا أن بصق السجناء للدماء وسعالهم ومعاناتهم من ارتفاع في درجة الحرارة أصابهم بالخوف قائلا: “السجون تشهد إهمالا شديدا. المعتقلون السياسيون تُركوا لمواجهة الموت رسميا”.
وكان وزير العدل التركي أقر بوقوع وفيات بين السجناء بعد إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
الوزير عبد الحميد غول قال الإثنين الماضي إن 17 معتقلا في 5 سجون أصيبوا بفيروس كورونا، وأن 3 منهم توفوا خلال تلقيهم العلاج بالمستشفى.
وأقرت تركيا قانون عفو عن السجناء لتخفيف الضغط بالسجون في ظل انتشار وباء كورونا، لكن القانون لا يشمل السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي.
–