إسطنبول (زمان التركية) – ترفض السلطات في تركيا الإفراج عن الكاتبة هانم بشرى أردال بالرغم من انتهاء فترة السجن 44 شهرًا وقالت الكاتبة تعليقا على ذلك : “ليس كورونا من يقتل فقط وإنما الظلم يقتل أيضًا”.
الشرطة التركية كانت قد ألقت القبض على الصحافية هانم بشرى أردال في 25 يوليو/ تموز 2016، وحكم عليها بالسجن 6 سنوات و3 أشهر بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي بسبب الأخبار التي حررتها ومنشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبالرغم من انتهاء فترة السجن في شهر مارس/ آذار الماضي، إلا أن السلطات التركية تواصل احتجازها حتى الآن، داخل حبس انفرادي.
أردال أوضحت اشتكت عبر محاميها من التمييز في المعاملةا، قائلة: “لقد تم الإفراج عن آخرين محكوم عليهم بفترة أطول مني”.
وأشارت إلى أن السلطات كانت تحتجزها في حبس انفرادي ضيق للغاية، إلا أنها نقلت إلى غرفة أخرى مشتركة مع سجينة أخرى ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا، ولكنها أيضا ضيقة.
قالت “متى سيأتي اليوم الذي تردني الحكومة إلى أسرتي التي سلمتني بيدها إلى الشرطة عندما صدر قرار بضبطي في 25 يوليو/ تموز 2016، من دون أن أحاول الهروب”.
وأوضحت أردال أن السلطات التركية توجه لها تهمة الانتماء لتنظيم إرهابي وحكمت عليها بالسجن لمدة 6 سنوات و3 أشهر بسبب الأخبار التي نشرتها وتغيرداتها، فضلًا عن عملها في جريدة زمان التركية.
يذكر أن الصحفية الشابة هانم بشرى أردال من كتاب صحيفة زمان المغلقة في تركيا قبل الانقلاب الفاشل بأشهر واعتقلها نظام أردوغان في يوليو/ تموز 2016 بتهمة الصلة بالانقلاب وحركة الخدمة ورغم صدور قرار بالإفراج عنها في 31 مارس 2017 بعد 8 أشهر من الاعتقال، استمر اعتقالها حيص صدر بعد 12 ساعة من الإفراج عنها طعن من النيابة، لتقضي المحكمة بحبسها 6 أعوام و3 أشهر.
وألفت الكاتبة عدة كتب منها “الأكاذيب الرسمية” التي جمعت فيها مئات الأخبار التي ثبت تزويرها من قبل إعلام الحكومة بقرارات صادرة من المحاكم، وكتاب آخر جمعت فيه المعلومات الخاصة بقضية تنظيم أرجنكون -الدولة العميقة- استنادا إلى سجلات المحكمة الرسمية، كشفت فيها عن خيوط الدولة العميقة.
ويأتي التعنت في الإفراج عن الصحفية التركية، تزامنا مع إقرار قانون عفو عن السجناء في تركيا يستثني المعتقليين السياسيين وأصحاب الرأي.
–