قتل مصور تلفزيون روسي خلال الليل في إطلاق نار في شرق أوكرانيا، فيما قالت موسكو أنه يقوض الثقة في رغبة كييف في التوصل الى حل سلمي للصراع المستمر منذ عدة أسابيع وقدمت احتجاجا لأوكرانيا.
واحتجت موسكو على الحادث وجددت الدعوة إلى وقف العملية العسكرية التي أطلقتها القوات الحكومية في دونيتسك ومنطقة لوجانسك حيث استولى الانفصاليون على مبان حكومية وترسانات أسلحة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان “موت صحفي روسي يبين بطريقة مقنعة مرة أخرى أن القوات الاوكرانية لا تريد تهدئة الصراع الدائر في شرق البلاد.”
وقالت “إنهم يعرقلون بالفعل وقفا هشا لاطلاق النار.”
ومن جانبها قالت السلطات الاوكرانية أن الانفصاليين هم من انتهكوا وقف إطلاق النار مرارا، وشنوا هجمات على مواقع عسكرية وقواعد اوكرانية منذ الاعلان عن وقف اطلاق النار في 20 يونيو حزيران.
وكان المصور التلفزيوني الروسي أناتولي كليان يعمل للقناة الاولى المملوكة للدولة وهو ثالث صحفي روسي يقتل منذ ان بدأ انفصاليون موالون لروسيا انتفاضة ضد الحكم المركزي في أبريل نيسان.
وقالت القناة على موقعها على الانترنت ان كليان أصيب بالرصاص في معدته أثناء مرافقته لمجموعة من أمهات الجنود أثناء نقلهن الى وحدة عسكرية موالية لكييف “للقاء أولادهن واصطحابهم الى المنزل”.
وقالت القناة الاولى إن الحافلة التي كانت تقل الأمهات والصحفيين انسحبت بعد تعرضها لاطلاق نار لدى اقترابها من القاعدة. وقتل كليان عندما تعرضت مجموعة من الأشخاص لمزيد من إطلاق نيران الأسلحة الآلية بعد مغادرة الحافلة.
ويوم 17 يونيو حزيران قتل مراسل روسي ومهندس صوت بالتلفزيون الحكومي بقذيفة مورتر في اشتباكات بالقرب من مدينة لوجانسك بشرق البلاد.
واستمرت أعمال العنف المتفرقة في شرق أوكرانيا رغم وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو يوم 20 يونيو حزيران للسماح بإجراء محادثات سلام مع الانفصاليين. ومن المقرر أن ينتهي وقف إطلاق النار مساء اليوم الاثنين.
وقال بوهدان سينيك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أن لا علم له بأحداث العنف، لكن الصحفيين الروس عملوا وسط الانفصاليين من قبل مما يصعب مسألة التعرف على هوياتهم.
وقال “الصحفيون الروس عملوا أكثر من مرة وسط الجماعات الارهابية ومن أوفدهم يتحمل مسؤوليتهم.”
المصدر: وكالة رويترز للأنباء