أنقرة (زمان التركية) – قال وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، إن ادعاءات عرقلت عملية استلام شحنة أجهزة التنفس التي طلبتها إسبانيا للتصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد “قبيحة” وعارية تماما من الصحة.
وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، أوضحت خلال مؤتمر صحفي أن تركيا قررت إيقاف شحنة أجهزة التنفس التي اشترتها إسبانيا من الصين، مفيدة أن شحنة المستلزمات الطبية ستظل معلقة على الحدود لمدة أسبوعين، وعلى إثر ذلك هاجمت احزاب سياسية إسبانية تركيا واتهمتها بالاستيلاء على أجهزة التنفس الإسبانية.
من جانبه أصدر جاويش أوغلو بيانا قصيرا في ساعات الليل بعد التزامه الصمت طوال اليوم التالي للاتهامات الإسبانية، حيث أوضح خلال البيان أن هذه الادعاءات عارية تماما من الصحة ووصفها بأنها “قبيحة”.
وقال وزير الخارجية التركي إن الشركة المنتجة لم تحصل على موافقة وزارة الصحة، وهو ما عرقل مرورها عبر المطار التركي.
وصرحت لايا، التي تولت المنصب قبل فترة قصيرة، أن أنقرة أرادت سابقا الحصول تلك الأجهزة لمرضاها، ولكن لاحقا قررت تقاسمها معنا وأبلغتنا بذلك، وذكرت أن إجراءات الترخيص لأجهزة التنفس المذكورة أعتمدت، وستصل إلى إسبانيا قريبا.
وأفادت مصادر في حديثها مع صحيفة El Pais أن السفارة الإسبانية في تركيا تبذل جهودا من أجل تسليم الشحنة، مشيرة إلى أن طلبية المستلزمات الطبية تخص مقاطعتي Castilla-La Mancha و Navarra، المتمتعتان بالحكم الذاتي، وهما الأكثر تضررا بالفيروس.
وكانت إدارة منطقتي كاستيا وليون، ونبرة، اشترتا 150 جهاز تنفس الشهر الماضي من الشركة التركية مقابل 3 ملايين يورو.
واعتبارا من أمس السبت بلغ إجمالي الإصابات بالفيروس في إسبانيا نحو 124 ألف و736 إصابة لتحتل إسبانيا بهذا المرتبة الأولى أوروبيا في معدلات الإصابة، كما لقى أكثر من 11 ألف إسباني مصرعهم بسبب الفيروس.